شهامته كانت سببا فى مقتله، حيث قرر موظف أمن بإحدى المدارس التدخل للدفاع عن صديقه صاحب محل ببولاق الدكرور، من اعتداء شاب تظهر عليه علامات عدم الإتزان والسكر ببولاق الدكرور.
لم يكتف بالتوقف مكتوف اليدين، بل قرر حماية صديقه من الشاب المتهور الذى أمسك بسكين مهددا بها، حتى استقبل منه طعنة بصدره اسقطته مفارقا الحياة، وسط دهشة من صديقه وعدد من المواطنين الذين تصادف وجودهم وقت الحادث، غير مصدقين أنهم تحولوا شهود عيان لجريمة مقتل "بسيونى التونسى".
المجنى عليه قرر التوجه لزيارة صديقه الذى يمتلك محلا ببولاق الدكرور لبيع المشروبات "الروحية" ببولاق الدكرور، وفور وصوله فوجىء بشاب تظهر عليه علامات عدم الاتزان والسكر يطلب شراء زجاجة "بيرة"، إلا أن مشادة كلامية نشبت بين الشاب وبين صاحب المحل بسبب الخلاف على دفع قيمة الزجاجة، وسرعان ما أصيب الشاب بحالة هياج، حيث بدأ التشاجر مع صاحب المحل، ثم أحضر سكينا من محل مجاور محاولا قتله.
خلال تلك اللحظات كان المجنى عليه "بسيونى التونسى" موظف الأمن يحاول التدخل لتهدئة الأمر بين الطرفين، ومنع تطور الخلاف بينهما وفض الاشتباك، إلا أنه فوجىء بالشاب يحمل سكينا بيده محاولا قتل صديقه "صاحب المحل"، وسرعان ما تدخل لمنعه، ليستقبل السكين بجسده بدلا من صديقه ويسقط غارقا فى دمائه مفارقا الحياة.
حاول صديق الضحية وعدد من المواطنين إنقاذه محاولين نقله إلى المستشفى، إلا أنه كان قد فارق الحياة، فأبلغوا قسم شرطة بولاق الدكرور، حيث وصل العقيد محمد الشاذلى مفتش مباحث غرب الجيزة، والمقدم هشام بهجت وكيل فرقة مباحث الغرب إلى مكان الحادث، وتم فرض كردون أمنى لمعاينة مسرح الجريمة، كما وصل أعضاء نيابة جنوب الجيزة لمناظرة جثة المجنى عليه.
بدأ الرائد محمد الجوهرى رئيس مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور فى جمع التحريات حول الحادث ومرتكب الجريمة، حيث تم التوصل لهويته، وبإعداد كمين له تمكن النقباء أيمن سكورى وأحمد مندور وكريم عبد الرازق من القبض عليه.
وبمواجهته اعترف بارتكاب الجريمة بسبب الخلاف على دفع قيمة زجاجة البيرة التى طلبها من صاحب المحل، وأثناء تدخل المجنى عليه تلقى طعنة بسكين مما أسفر عن مقتله، فحرر محضر بالواقعة، وأخطر اللواء مصطفى شحاتة مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة، واللواء رضا العمدة مدير الغدارة العامة للمباحث، وتولت النيابة التحقيق.