روى شهود فى واقعة وفاة الطبيبة سارة أبو بكر طبيبة مستشفى المطرية العام، والتى لقيت مصرعها نتيجة صعقها بالكهرباء داخل حمام سكن الأطباء، عقب نشوب ماس كهربائى إثناء استحمامها فى القضية رقم 21820 لسنة 2018 جنح المطرية والمعروفة إعلاميًا بقضية "وفاة طبيبة المطرية".
وقال الشاهد "حسن خليفة"، والذى يعمل مدير أمن المستشفى، أن الطبيبة تعمل بالمستشفى وتملك كارنية، وتم نقلها منذ فترة قصيرة لمستشفى الجلاء التعليمى، فيا أقرت عطيات عبد العزيز، عاملة نظافة أن الأطباء لن يقوموا بإبلاغ الإدارة عن وجود أى أعطال أو شكاوى بخصوص الكهرباء داخل السكن.
فيما قالت الشاهدة "سهيلة محمد"، والتى تعمل طبيبة مقيمة، وزميلة الطبيبة المتوفية وتربطها، وذلك لأنها كانت تعمل من قبل بمستشفى المطرية وحاليا تعمل بمستشفى الجلاء التعليمي، أن الطبيبة المتوفية كانت تحضر لسكن الأطباء فى المطرية، وذلك لعدم توافر سكن بمستشفى الجلاء فكانت تحضر ليلا للمبيت وتعود مرة أخرى للمستشفى.
وأضافت الشاهدة يوم الواقعة وفى حوالى الساعة واحدة ليلا قامت طبيبة زميلة بالطرق على حجرتى بسكن الأطباء وقالت لى إن حمام سكن الأطباء بيسرب من الأسفل مياه وبالطرق عليه لم يجب أحد، وعقب ذلك توجهنا للأمن الخاص بقسم النساء وبكسر الباب وجدنا الطبيبة سارة متوفاة.
وقالت الشاهدة إن الطبيبة المتوفاة كانت تستأذن للمبيت فى سكن الأطباء وذلك لكونها كانت تعمل بالمستشفى وعدم توافر سكن بمستشفى الجلاء التعليمى، وانأ اللى مسئولة عن السكن فى الوقت الحالى وانأ اللى سمحت ليها بالبيات، واعتقد ان الوفاة طبيعية.
كانت قد وجّهت النيابة للمتهمين تهم الإهمال فى القيام بواجبات وظيفتهم فى الإشراف ومتابعة أعمال صيانة تطوير توصيلات المياه والكهرباء بالمبيت الخاص بسكن طبيبات مستشفى المطرية التعليمي، ما نتج عنه إصابة الطبيبة المجنى عليها بالصعق الكهربائى الذى أودى بحياتها.
وكشفت تحقيقات نيابة شرق القاهرة الكلية، أن الطبيبة وأثناء استحمامها بسكن الأطباء نشب ماس كهربائى فسقطت على ماسورة المياه وتوفيت صعقا بالكهرباء، وتبين من التحقيقات أن الواقعة تم اكتشافها بعد ساعتين، وكشفت المعاينة الأولية أن الواقعة حدثت فى تمام الساعة العاشرة مساء، وبمناظرة الجثة تبين وجود إصابات بجانبها الأيسر للفخذ نتيجة سقوطها بالإضافة لحروق متفرقة بالجسد.
وجاء فى التقرير الطبى المبدئى أن الجثة تعود لسارة أبو بكر "34 سنة" طبيبة زمالة، وتبين أن المتوفاة توفيت نتيجة إصابتها بفشل فى جميع الوظائف الحيوية للجسم، واتساع حدقتى العين ووجود جرح أسود اللون فى منطقة الفخذ الأيسر، ولا يمكن الجزم بأسباب الوفاة الحقيقية.