اخترت العيش معه "على الحلوة والمٌرة"، كما يقول المثل الشعبى الدارج، ولكن "المٌرة" طالت كثيرًا وأصبحت قرار اختاره الزوج الذى أحب المكوث فى المنزل والتكاسل عن العمل والاكتفاء بما تحضره زوجته من منزل والدها.
"م.م" 33 سنة، ربة منزل، عاشت مع زوجها "ع.ا" 37 سنة، سائق، 10 سنوات، ظلت تكافح معه فى تدبير أمور ومصروفات المنزل ممن يوفره زوجها من قوت يومى يتحصل عليه من مهنة قيادة السيارات، إلى أن أنجبا طفلين فى مراحل تعليمية مختلفة الآن.
رضيت الزوجة بالقليل وحمدت الله كثيرًا على نعمة الستر، ولكن هذا القليل لم يعد متواجدًا بسبب عزوف زوجها عن العمل والمكوث فى المنزل بالأيام، فتقول الزوجة:"بيشتغل يوم و10 لأ ويقولى اللى اديهولك اتصرفى بيه ودبرى المصاريف".
وتضيف الزوجة التى قررت رفع دعوى خلع فى محكمة أسرة المعادى حملت رقم 576 لسنة 2018:"أصبح يمكث فى المنزل ولا يعطينى إلا مبالغ قليلة جدا يوميا لا تكفى حتى لشراء عيش فقط، وكنت أضطر للذهاب لمنزل والدى لأخذ منه فلوس، حتى استطيع تدبير المنزل، لكننى لم أعد أتحمل ذلك".
وتستطرد الزوجة: "لم يكتف زوجى بعدم العمل بل إنه كان يوميًا يضربنى ويسبنى ويوجه لى الإهانات والشتائم، وكنت أتحمل ظنا منى أن نفسيته تعبت من قلة العمل، ولكننى اكتشفت أنه هو من يرفض العمل خاصة وأن كثير من أصحاب السيارات يطلبون منه قيادة سياراتهم وكان يرفض، فقررت رفع دعوى خلع والفرار بأبنائى منه".