قضت محكمة جنايات الزقازيق بالشرقية، مساء اليوم، بمعاقبة زوجة وعشيقها بالسجن المؤبد، لقيامهما بالإشتراك في قتل زوجها.
صدر الحكم، برئاسة المستشار إبراهيم عبد الحي محمد، وعضوية المستشارين وليد أنور إبراهيم، ووعزت سمير عزت، وسكرتارية محمد فاروق وسامي سمير.
تعود أحداث القضية رقم 17931 لسنة 2016، جنايات منيا القمح، ليوم 23 أبريل، عندما تلقي اللواء حسن سيف مدير أمن الشرقية، إخطار من اللواء هشام خطاب مدير البحث الجنائي، يفيد بلاغا من مركز منيا القمح، بالعثور علي جثة شاب في منتصف العشرينات ،بأرض زراعية، بقرية تلبانة، ومصاب بعدة جروح قطعية في الظهر، والبطن والجانب الأيمن ،وجرح ذبحي بالرقبة من الناحية اليمني .
وانتقلت قوة من مباحث مركز منيا القمح ،لمكان الجثة ،لتمشط المكان للعثور علي أي أدوات استخدمت في الجريمة ، وسماع أقوال الشهود من المزارعين، وانتقلت النيابة العامة لمناظرة الجثة،وصرحت بانتداب الطب الشرعي لتشريحها لبيان سبب الوفاة،وبعد الفحص والتحريات ،تبين من خلال التحريات التي بإشراها الرائد رائد ربيع رئيس مباحث منيا القمح ، أن المجني عليه يدعي " .وائل خ" 28 سنة عامل .،وتم تشكيل فريق بحث جنائي ،قاده العقيد محمود جمال رئيس فرع البحث الجنائي لفرع الجنوب ، برئاسة العميد أحمد عبد العزيز رئيس مباحث المديرية ، وبإشراف اللواء هشام خطاب مدير البحث الجنائي ،لكشف غموض الحادث .
و كشفت التحقيقات أن وراء الحادث زوجة المجني عليه ،وتدعي" أيات " 25 سنة حيث قامت بالاتفاق مع " علي " 21 سنة مجند نجل عم زوجها والذي يعتبر أعز صديق له ،علي التخلص منه ،لوجود علاقة عاطفية بينها ،وتوجهت مأمورية من ضباط مباحث منيا القمح ،شارك فيها النقيبين إسماعيل محروس وأحمد حسن معاونا مباحث المركز ،لضبط الزوجة المتهمة ، وتم إخطار الشرطة العسكرية لتسلم المتهم الرئيسي في الواقعة .
وأمام أحمد يسري وكيل أول نيابة منيا القمح ،برئاسة المستشار إسلام حشيش رئيس النيابة ،وقفت الزوجة تعترف بالخطة الشيطانية التي أتفقت علي تنفيذها مع صديق زوجها ،لكي يتخلصا منه للأبد ،حيث أقرت الزوجة ،بأنها لم تعد تتحمل إهانة زوجها لها ،وهي عندها منه 3 أطفال ، ولم يكن يحترمها أمام الناس ، وكان دائم ضربها بعنف ، ولم تجد أحد أمامها يسمع لها ،سوء "علي " نجل عم زوجها وصديقه الوحيد ،حتي نشبت بينهما علاقة عاطفية ،دون أن تدري ، وتعلقا سويا ببعض ، وقررا التخلص من الزوج ،وليلة الحادث ، حضر صديق الزوج ، من خدمته العسكرية في إجازة قصيرة لم يعلم بها أحد حتي أسرته بالمنزل ، وأتصل بنجل عمه وطلب منه أنه يقابله ، بمكان قرب المكان الذي تم العثور فيه علي جثته ، وما أن شاهده حتي انقض عليه ،وانهال عليه بالضرب بسلاح أبيض ، وسدد له عدة طعنات ،قاتلة أودت بحياته.
وكشفت التحقيقات ، أن المتهم أتصل بالزوجة وطلب منه أن تحضر إليه بنطال لكي يرتديه ،بعد تمزق بنطاله وتلطخه بالدماء ،وذهبت الزوجة إليه ، وأعطته البنطال ، وسافر المتهم إلي وحدته العسكرية ، وذهبت الزوجة إلي منزلها، وتم إحالتهما لمحكمة الجنايات التي أصدرت حكمها المتقدم.