رغم أنه يكبرها بـ14 عامًا، إلا أنها نزلت على رغبة أهلها فى الزواج منه، خاصة وأنه يعمل فى مجال المقاولات الحرة، ولن يجعلها تحتاج لأى شىء، كما أنه وعدها بأن يوفر لها كل متع الحياة، وبالفعل تزوجت الفتاة بالعريس.
18 عامًا عاشتها "س.م" 38 سنة ربة منزل، مع زوجها "ا.ا" 52 سنة مقاول، الذى يكبرها فى العمر، أنجبت لها خلالها ثلاثة أبناء الأول عمره 17 عامًا، والثانى 14 عامًا، والثالث 11 عامًا، ولكن طيلة هذه السنوات بدأ الزوج يفر من المنزل شيئًا فشيئًا، ويبرر غيابه عن المنزل طوال اليوم ولأيام كثيرة بسبب انشغاله فى العمل.
الزوج المقاول بدأ يرفع يده عن مصروفات عش الزوجية، وحينما تسأله زوجته أموالا لتنفقها على متطلبات المنزل وأبنائها، يتهرب منها ويترك لها مبالغ مالية زهيدة لا تتناسب مع احتياجات أطفالها ولا احتياجات المنزل، وبدأ يغيب عن المنزل لأكثر من ثلاثة أيام.
يوما بعد يوم اكتشفت الزوجة أن زوجها استأجر شقة فاخرة فى مكان آخر، بالقرب من مكان عمله، ويقيم فيها بمفرده، بالأيام ويوفر لنفسه بها كل متطلباته ويبخل عليها وعلى أبنائها بالمصروفات الأساسية، وحينما تطالبه بتوفير احتياجات منزلها وأبنائه، وأن يعود للإقامة فى المنزل وسط أبنائه يواجهها بالرفض والسباب والضرب.
اضطرت الزوجة بعد تكرار الأمر لطلب الطلاق وتدخل الأهل والأقارب أكثر من مرة غير أن الزوج لم يتراجع عن فكرته فى الإقامة بمفرده فى شقته الجديدة، ولم ينزل إلى رغبة زوجته فى الطلاق، فما كان من الزوجة إلا اللجوء إلى محكمة أسرة البساتين لترفع قضية تطلب فيها إلزام زوجها بدفع نفقة زوجية ونفقة لأبنائه الصغار.