مسجل خطر يفخخ جوال بانجو بمزرعة طليق شقيقته انتقاما منه فى منشأة القناطر

حينما تسقط القيم وتتحطم المبادئ وتندثر الأخلاق يعلو صوت الجريمة، وحينما تتحطم الروابط الأسرية تحت وطأة المصلحة هُنا يصبح كل شىء مباحا، هكذا دفع الانتقام الأعمى مسجل خطر يدعى "شيحة.إ.م"، للانتقام من طليق شقيقته الصغرى بعد سجل ملىء بالصراعات بينهم، وكعادة المجرمين فانتقامه كان ذا طابع درامى.

قرر "شيحة.إ" الانتقام من "علام.خ" مسجل خطر مخدرات وطليق شقيقته، بعدما أهان أخته الصغرى ولم يراعها، وتركها فى نهاية المطاف سيدة مطلقة لا حول لها ولا قوة، وأخذ يفكر فى الرد المناسب الذى يعيد لها كرامتها ويحفظ له فى نفس الوقت هيبته، ويفسح المجال لنفسه لتوسيع نشاط تجارته التى كان ينافسه فيها "علام"، حتى قفزت فى رأسه فكرة جهنمية.

كانت الفكرة على خطورتها فى غاية البساطة، وهى أن يقوم بإخفاء جوال ملىء بالمخدرات فى مزرعة مملوكة لغريمه بمنطقة منشأة القناطر، ولمزيد من الحبكة قرر أن يفخخ ذلك الجوال بعبوة ناسفة لتنفجر فى القوات التى قرر أن يبلغها بمكان وجوده، فيكون قد اصطاد عصفورين بحجر واحد، طليق شقيقته الذى كسر قلبها، وقوات الأمن التى دأبت على مداهمة أوكار المخدرات التى اعتاد أن يوزع فيها ويروج لنشاطه.

بدأ "شيحة" تنفيذ خطته بأن تسلل ليلاً إلى مزرعة "علام" وأخفى الجوال الملىء بنبات البانجو المخدر، والعبوة الناسفة، وأجرى اتصالاً هاتفياً برجال الشرطة أبلغهم فيه بأن المدعو "علام.خ.م" مسجل خطر ينوى تبادل صفقة مخدرات مع أحد الأشخاص فى مزرعته بمنشأة القناطر، فتوجهت قوة أمنية من مباحث القسم نحو قطعة الأرض المحددة بالبلاغ، وبصحبتها عدد من الكلاب البوليسية الخاصة المدربة على كشف أماكن المخدرات والمفرقعات، وفور إطلاقهم تمكنوا من تحديد مكان الجوال المقصود، إلا أن نباحهم آثار شك رجال القوة الأمنية حول وجود متفجرات بداخله.

نتيجة الشك الذى انتاب القوات فى احتمالية وجود عبوات ناسفة داخل الجوال، انتدبوا فريقا من رجال المفرقعات، الذين حضروا على الفور وبالفحص تم العثور على عبوة ناسفة معدة للتفجير ومخبأة بجوار المخدرات، فتعاملوا معها وتمكنوا من إبطال مفعولها.

وبالتحرى تم التوصل إلى هوية المبلغ، الذى تبين أنه "شيحة.إ.م"، مسجل خطر وصادر فى حقه عدة أحكام بالسجن، وأنه أراد من تفخيخ جوال المخدرات الانتقام من رجال الشرطة، وتوريط طليق شقيقته فى جريمته بسبب خلافات بينهم، وتحركت قوة أمنية للقبض على المتهم بعد رصد تحركاته، وحدث تبادل إطلاق نار بين الطرفين، انتهى بإصابته بطلق نارى فى القدم.

تمت إحالة المتهم للنيابة العامة التى باشرت التحقيقات فى القضية، وفور اكتمال أدلة الثبوت من شهادة الشهود، وتقارير المعمل الجنائى والطب الشرعى، وخبراء المفرقعات وتحريات الأجهزة الأمنية، تمت إحالة القضية إلى محكمة جنايات الجيزة التى قضت برئاسة المستشار محمد عبد اللطيف مسعود، وعضوية المستشارين إبراهيم عبد الخالق وخالد الشيباس، بالسجن المؤبد للمتهم "شيحة.إ.م"، وتغريمه 500 ألف جنيه.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;