دفعتهم رغبتهم نحو الثراء والخروج من نفق البطالة إلى البحث عن وسيلة سريعة لربح المال، ولما لم يكن أى منهم يحمل ما يؤهله للعمل الشريف، وسوس لهم الشيطان بتكوين عصابة لسرقة الـ"توك توك" وبيعها واقتسام الغنيمة فيما بينهم.
بدأ المتهمين نشاطهم وحددوا هدفهم، طفل صغير لم يتجاوز عمره الـ 14 عامًا يعرفونه من القرية التى يقطنون بها بمركز العياط بجنوب الجيزة، ووضعوا خطة محكمة بحيث تمكنهم من السطو على ال"توك توك" الذي يعمل عليه الطفل.
يوم تنفيذ الجريمة وزع المتهمين الأدوار فيما بينهم، واستدرج أحدهم المجنى عليه بتوصيلة وهمية إلى إحدى المناطق بالعياط، وفى الطريق دخلوا من منطقة صحراوية، وهناك استوقفه المتهم الأول وكان فى انتظاره الاثنين الآخرين، وما لبث أن هجموا على الضحية فحاول مقاومتهم.
لم يسعفه جسده الهزيل، وقوته على مقاومة 3 رجال فى الثلاثينات من عمرهم، تجمعوا عليه وخنقوه بسلك كهربائي، وحملوا جثته فور وفاته وألقوها فى الدروب الصحراوية، واستقلوا ال"توك توك" وباعوه لأحد عملائهم مقابل مبلغ لم يتجاوز ال7 آلاف جنيه.
عثرت أجهزة الأمن على جثة الطفل "حمدى الصاوى" سائق ال"توك توك"، وبدأت رحلة البحث عن الجناة، وبعد مجهود مضنى توصلوا لهويتهم وتمكنوا من القبض عليهم واحالتهم للنيابة العامة التى تولت التحقيق معهم.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة أن المتهمين "أيمن.ي" 29 سنة عاطل، و"عبيدة.إ" 24 سنة عاطل و”أحمد.س" 35 سنة وجميعهم مقيمين بمركز العياط بالجيزة، استدرجوا المجنى عليه "حمدى صاوى" يعمل سائق "توك توك" بتوصيلة وهمية لسرقته.
وتابعت التحقيقات، أن المتهمين اقتادوا المجنى عليه إلى منطقة صحراوية حيث كان فى انتظارهم باقى المتهمين، وهناك اعتدوا على المجنى عليه ب"سلك كهربائي" وخنقوه حتى توفى، وتخلصوا من جثته بإلقائها فى الدروب الصحراوية.
انتهت النيابة من تحقيقاتها وأحالت المتهمين لمحكمة جنايات الجيزة التى قضت برئاسة المستشار حسام جابر بإعدامهم.