رضيت بما قسمه الله لها، وخضعت لإجبار أهلها، ووافقت أخيرًا على الزواج من رجل يكبرها بنحو 20 عامًا، وبالفعل تم الزواج قبل 6 سنوات من الآن.
طوال 6 سنوات زواج كانت "ح.ط" 23 سنة، ربة منزل، تعيش مع زوجها "س.ا" 43 سنة، سائق، على الحلوة والمرة وكانت قد تناست فارق السن الكبير بينهما، رغم قسوة معاملته لها والفجوة الفكرية والعقلية فيما بينهما.
رغم صبر الفتاة على زواجها هذا، إلا أن الزوج كان يلقنها يوميًا ضربًا مبرحًا، بسبب اختلافاهم فى مناقشاتهم، وخاصة الإنجاب، ودعوته لزيارة الطبيب للتأكد من عدم وجود ما يمنع قدرته على الإنجاب.
أمام المعاملة السيئة التى تلاقيها الفتاة العشرينية، ورغبتها فى تحقيق حلم كل فتاة فى أن تحصل على لقب أم، كانت تحكى مشاكلها لأهلها أملا فى أن يتدخلوا لحل خلافاتها مع زوجها، وإقناعه بالذهاب إلى الطبيب والوقوف على أسباب عدم الإنجاب، إلا أن محاولاتهم فى كل مرة كانت تبوء بالفشل.
لم تجد الفتاة أمامهما من مفر سوى محكمة الأسرة فى مدينة 15 مايو، حيث رفعت دعوى خلع ضد زوجها، وقالت فى دعواها :"نفسى أبقى أم وزوجى رافض يتعالج".