قال الدكتور هشام عبد الحميد كبير الأطباء الشرعيين ورئيس مصلحة الطب الشرعى السابق، إنه تم ضبط عدد من قضايا سرقة الأعضاء البشرية متمثلة فى قيام تجار الأعضاء البشرية بإيهام بعض المواطنين بالسفر للخار،وطلب منهم تحاليل ثم إجراء جراحة لهم بشكل وهمى لسرقة الكلى.
واوضح "عبد الحميد" فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أما بالنسبة لنقل الأعضاء من أموات لأحياء، أن هذا الأمر فى غاية الصعوبة، وتصل إلى حد المستحيل علميا، وللاسف كثير من الناس فى مصر عندما يشاهدون جثة فى حالة تعفن رمى او حدث لها نهش حيوانى بعد الوفاة أو حاجة تقال انها "سرقة أعضاء بشرية" كما هو الحال فى واقعة أطفال المريوطية، التى ثبت أن الوفاة نتيجة الاختناق بالدخان، وليس لسرقة أعضاء كما يظن البعض .
وأشار كبير الأطباء الشرعيين السابق، إلى أنه لا يمكن نقل عضو من شخص ميت إلى شخص حى، وليس هناك ما يسمى بسرقة أعضاء الموتى، ولازم نعرف أن الأعضاء التى يتم نقلها من شخص لآخر لها توقيت معين فترة عمرية بيعشها حتى ولو كان هذا العضو محفوظ فى مادة حافظة، فالقلب بيعيش 3 ساعات فقط والكلى لا تعيش سوى ساعتين، وبالتالى عملية زرع عضو من إنسان ميت إلى إنسان حى تتم فور الوفاة مباشرة، بجانب ضرورة أن يكون هناك توافق فى الأنسجة بين الشخصين، حتى لا يقوم الجسم بلفظ العضو المزروع.