أجرت نيابة قطور بالغربية، اليوم الأربعاء، المعاينة التصويرية لمنزل احتجاز شاب لمدة 10 سنوات، فى الواقعة التى أثارت الرأى العام، باحتجاز أم ابنها منذ عشر سنوات داخل منزل مهجور، غير صالح للمعيشة.
وأجرت النيابة المعاينة بحضور طبيبة نفسية، وكذلك الدكتورة هند نجيب، مسئول أطفال بلا مأوى، وقررت تشكيل لجنة من وزارة الصحة، وكذلك لجنة من البيئة لمعرفة مدى صلاحية المنزل للمعيشة، كما أستمعت النيابة إلى أقوال الطبية، وتم بعدها إيداع الشاب داخل أحد المستشفيات النفسية لتلقى العلاج اللازم.
واستمعت نيابة مركز قطور خلال تحقيقات موسعة مع الأم المتهمة بحبس نجلها 10سنوات متصلة داخل غرفة مظلمة بمنزل يشبه المقبرة بقرية سجين الكوم.
وطلبت النيابة العامة الدكتورة هند نجيب المدير التنفيذي لمشروع أطفال بلا مأوى لسماع أقوالها فى القضية، وذلك لكونها محررة المحضر ضد الأم، والتي تمكنت بالتنسيق مع الشرطة من إنقاذه.
وأكدت الدكتورة هند نجيب لـ"انفراد"، أنها ستطلب من النيابة العامة توقيع الكشف الطبي على الأم للتأكد من سلامة قواها العقلية، إلى جانب عرض نجلها على مستشفى الطب النفسي وإخضاعه للعلاج لحين تماثله للشفاء من الأزمة النفسية والعصبية التي تعرض لها طوال فترة حبسه.
وأضافت، أن جيرانها اتهموها بالقيام بأعمال سحر، وأنها كانت تمثل مصدر خوف وقلق لهم، لما تقوم به، وأيضا منزلها الذي يحوي الفئران والثعابين والتى كانت تهاجمهم فى منازلهم.
وأشارت إلى أن المنزل معتم لا يدخله الضوء، وأرضيته عبارة عن وحل ومياه راكدة ينبعث منها روائح كريهة، مبينة أنها عرضت على المتهمة إحضار بوتجاز لطهي الطعام إلا أنها رفضت بحجة أنها تقوم بإعداد الطعام وإضاءة المنزل بإشعال النار فى الأخشاب.
وقالت الدكتورة هند نجيب أن الشاب المحتجز تم العثور عليه عاريا دون ملابس ويجلس على أرض طينية وفى حالة سيئة، كما كشفت أن والدته أدعت أن نجلها قعيد ومريض نفسي على خلاف الحقيقة ورفضت إدخالهم للمنزل، وقامت بتحريضه على رشقهم بالحجارة، كما قامت بكسر زجاجة واعطائها لنجلها الذي حاول أن يتهجم علي الشرطة وأعضاء فريق إنقاذ الطفل، مؤكدة أن الشاب المحتجز يدرك جيدا ما يدور حوله، وقادر على الانتباه لما يقال له.
وأكدت أنها بعدما شاهدت الشاب عاريا، طلبت من الجيران إحضار ملابس لستره، وتم نقله فى حراسة الشرطة بسيارة إسعاف للمستشفى للاطمئنان عليه، كما تم نقل والدته لقسم الشرطة.
وكشفت الدكتورة هند نجيب، أن الشاب لم يتم تحديد سنه حتى الآن، وسيتم عرضه على مستشفى الصحة النفسية لتلقى العلاج بعد الحالة النفسية التي تعرض لها طوال فترة حبسه بالمنزل، مؤكدة أنه سيتم توفير سكن بديل له ومتابعته باستمرار.
وأوضحت أنها حررت المحضر رقم 4 أحوال نقطة شرطة مستشفى قطور المركزي، وأرفقت بالمحضر شهادة الجيران وقوات الشرطة المشاركة فى إنقاذ الشاب، كاشفة أن الشاب يحب خاله حبا شديدا، وأيضا له عم، إلا أنهما لم يتمكنا من إنقاذ المجني عليه من جبروت والدته، التى رفضت أن يقترب أحد منه، أو يدخل للمنزل للاطمئنان عليه.