عاشت حياة هادئة مع أسرتها في منطقة عين شمس بالقاهرة، تحلم بـ"عش الزوجية" السعيد، مثل جميع البنات اللاتي في عمرها، لكن أحلامها تحولت لسراب عندما اصطدمت بالواقع المرير، وعانت الأمرين من زوج حول حياتها لجحيم، وحماتها التي لم تتوقف يوماً عن تعذيبها، لتنتهي حياتها بالموت مقتولة على يد الاثنين وبرفقتهما عشيقة الزوج.
"أصوات القرآن" يخالطها أحياناً بكاء الأطفال، وسيدة عجوز تتشح باللون الأسود، هكذا المشهد داخل منزل أسرة القتيلة "أية.ر" التي قتلها زوجها بمساعدة والدته وعشيقته في منطقة عين شمس بالقاهرة.
بصوت ممزوج بالآسى والحزن، سردت والدة القتيلة لـ"دوت مصر" قصة مقتل ابنتها التي لم تتخطى عامها الثلاثين على يد زوجها ووالدته وعشيقته.
"أية" كانت "أية" بمعنى الكلمة، خلوقة ومؤدبة لا أحد يسمع صوتها، عاشت حياتها كلها هادئة، حتى ماتت على يد زوجها في لحظة غدر، وتركت لنا طفلين "زياد" 5 سنوات، و"مي" ذات العامين يواجهان مستقبل مجهول، الأم تتحدث عن ابنتها.
وعن قصة ارتباط ابنتها بالمتهم، تقول الأم: كان زوجي يعمل في إحدى المصانع، وتعرف هناك على شاب تقرب منا، وطلب الارتباط بـ"أية" ونظراً لأن زوجي من أصول صعيدية، وأهم شىء لدينا "سترة البنت" وافقنا على زواجها من هذا الشاب.
"أسبوع" واحد مر على زواج "أية" وافتعل زوجها معي مشكلة، وطلب مني عدم زيارتها مرة أخرى، حيث نجح برفقة والدته في فصلي عن ابنتي، وكان والدها يتردد عليها ما بين الحين والآخر، يقدم لها المساعدات المادية، خاصة أن زوجها لم يترك لها شىء.