حصل "انفراد" على النص الكامل لمذكرة الدفاع التى تقدم بها شادى عبد اللطيف، محامى المتهم تيمور السبكى، أدمن صفحة يوميات زوج مطحون على الفيس بوك، إلى محكمة جنح مستأنف أول أكتوبر، فى أولى جلسات الاستئناف المقدم منه على حكم حبسه 3 سنوات، بقضية نشر أخبار كاذبة المعروفة إعلاميا بـ"سب سيدات مصر"، وذلك من خلال تصريحاته بأحد البرامج.
واستند المحامى فى طلبه ببراءة "السبكى"، إلى 4 دفوع هى انتفاء ركن جريمة إشاعة أخبار كاذبة، وتكدير السلم والأمن العام، وانتفاء القصد الجنائى فى ارتكاب تلك الجريمة، وكذلك القصور فى تحقيقات النيابة العامة، وخلو الأوراق من دليل مادى يقينى يدين المتهم، معتبرًا الاتهامات مجرد أقوال مرسلة، ومقتطعة من سياق حوار كامل.
وأوضحت المذكرة أن النيابة العامة استبعدت مقدم البرنامج من الاتهام، رغم ورود اسمه فى البلاغات التى باشرت النيابة التحقيق على أساسها، لأن الركن المادى فى الجريمة يتمثل فى قيام شخص ما بتعمد إصدار خبر غير حقيقى وهو يعلم ذلك، ويكون من شأن هذا الخبر إحداث بلبلة وتكدير الأمن والرأى العام، بينما كانت أقوال تيمور مجرد إجابة على أسئلة مقدم البرنامج، بناء على إحصاء من صفحته على فيس بوك، واستخلص النسبة التى ذكرها من الرئاسل التى ترده عبر تلك الصفحة.
وأضافت المذكرة أن محكمة أول درجة أغفلت أن موكله لم يحصر الإساءة على شخص محدد أو سيدة بعينها فى مصر، وإنما هو صاحب صفحة "يوميات زوج مطحون"، وبها أكثر من مليون و400 ألف مشترك، ولهم تعليقات ومشاركات على تلك الصفحة المعنية بالمشكلات الزوجية، وتتحدث عن أنواع وأسباب الخلافات، وترده رسائل من المشاركين، ولم يقصد موكله حينما أشار إليها الإساءة إلى أحد.
وأشارت المذكرة إلى إن القضية أخذت أكبر من حجمها بسبب التضخيم الإعلامى، والتحدث بشأنها على برامج "التوك شو"، ما أحدث بلبلة لدى الرأى العام، واعتبر عددًا من الإعلاميين هم مرتكبى الجريمة الفعليين، لاقتطاعهم أجزاء من الحلقة، والتركيز عليها والتحريض على محتواها، واتساع إذاعة ذلك إعلاميًا، بما أثار الرأى العام وكدر الأمن والسلم بشأن أقوال "تيمور".
وطالب "شادى عبد اللطيف" فى نهاية مرافعته بالعدالة لموكله، قائلًا إن حالات السب والقذف للنساء متكررة فى وسائل الإعلام، لكن لا تتم معاملة الجميع بالمثل ويحاكمون كما جرى معه.