"جنرال مزيف"، هكذا أطلق على نفسه لصبغ الشرعية على جرائمه، حيث تقمص شخصية ضابط في قوات حفظ السلام، وامتلاكه لـ5 ملايين دولار عثر عليها أثناء مداهمته لأوكار إرهابية بإحدى الدول ويرغب في استثمارها بمصر، وتواصل مع شخص عربي يقيم بمصر ونصب عليه واستولى منه على أموال بزعم أنها لشحن الدولارات، فتم القبض عليه.
تلقت الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة بلاغاً من تاجر ومقيم بمدينة 6 أكتوبربالجيزة يحمل جنسية إحدى الدول العربية، بتعرضه لواقعة احتيال من قبل شخص "تعرف عليه من خلال موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك"، زعم كونه جنرال أجنبى سبق له العمل بقوات دولية لحفظ السلام بمنطقة الشرق الأوسط ، وعثر على ثروات ومبالغ نقدية بإجمالى 5 ملايين دولار أمريكى أثناء قيام القوات بمداهمة أوكار التنظيمات الإرهابية بإحدى الدول العربية، وأبدى رغبته فى استثمارها فى الأنشطة التجارية بالقاهرة، واحتياجه إلى شريك لاستلام تلك الأموال وإدارتها نظير حصوله على نسبة من أرباحها، وحصل من المُبلغ على 60 ألف دولار أمريكى على دفعات وقيم متفاوته تحت زعم كونها مصاريف شحن المبلغ المالى بطريقة الحقائب الدبلوماسية عقب طلائها بمادة سوداء اللون وتهريبها داخل البلاد.
وأسفرت التحريات عن تحديد مرتكب الواقعة شخص يحمل جنسية دولة أجنبية، مقيم بمنطقة المعادى بالقاهرة، وأنه تخصص فى ممارسة نشاط احتيالى واسع النطاق يعرف باسم "تخليق الدولارات من الورق الأسود" ، والاستيلاء على أموال المواطنين ورعايا بعض الدول العربية بذات الأسلوب الاحتيالى، والذى تمثل فى إنشائه صفحة إلكترونية احتيالية على موقع التواصل الاجتماعى " فيس بوك " ، وإرسال عدة طلبات للصداقة عشوائية زاعماً حصوله على أموال تقدر بمبلغ 5 ملايين دولار أمريكى، ورغبته فى استثمارها فى بعض الأنشطة التجارية داخل البلاد مع أحد الشركاء شريطة حصوله على نسبة من أرباح تلـك الأنشطة، وطلب من المُبلغ الحصول على رسوم شحنها داخل حقائب دبلوماسية عقب طلائها بمادة سوداء اللون حتى يتمكن من تهريبها للبلاد.
وعقب تقنين الإجراءات واستمرار تواصل المُبلغ مع المتحرى عنه طلب الأخير مبلغ 20 ألف دولار أمريكى أخرى لإنهاء إجراءات وصول الحقائب الدبلوماسية، وتم ضبط المتحرى عنه في أكتوبر بالجيزة..وبحوزته 10 لفافات من الورق الأسود المقصوص فى حجم وصورة الـ100 دولار أمريكى كلٍ منها مثبت عليه شريط لاصق مرسوم عليه علم إحدى الدول الأجنبية، وشهادة منسوبة لإحدى المنظمات الدولية تُفيد أن مبلغ 5 ملايين دولار أمريكى مشروعة وليست من متحصلات جريمة غسل أموال أو إرهاب "مزورة"، وبوليصة شحن منسوبة لشركة أجنبية لنقل الأموال تفيد موافقة الشركة على شحن حقيبة دبلوماسية بداخلها مبلغ 5 ملايين دولار أمريكى بوزن 76 كيلو "مزورة".
وتم ضبط هاتف محمول خاص بالمتهم بفحصه تبين أنه مُحمل بالعديد من الملفات التى تؤكد نشاطه الإجرامى، بالإضافة إلى محادثات أخرى فيما بينه وبين المُبلغ عبر برنامج "الواتس آب" بذات الشأن، واعترف المتهم بنشاطه الإجرامى، فوجه اللواء إبراهيم الديب مساعد وزير الداخلية باتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة.