أدلى عامل أمن بشركة أمن خاصة باعترافات تفصيلية حول قيامه بقتل طالبة بطريقة بشعة، حيث تعدى عليها بعصا غليظة وشاى مغلى، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة داخل منزل والدته بدائرة قسم ثان الإسماعيلية.
وقال المتهم أمام جهات التحقيق: "كنت أحب المجنى عليها بجنون وتقدمت إلى أهلها رسميا لخطوبتها، ولكن أهلها أصروا على إتمام الخطوبة فور انتهاء المجنى عليها من دراستها لصغر سنها"، موضحًا أنه تلقى اتصالا يوم الحادث من أحد أصدقائه أخبره خلالها بأن حبيبته كانت على علاقة به، فجن جنونه وقرر استدراجها إلى منزل والدته، منتهز فرصة سفرها إلى إحدى المحافظات المجاورة، لمعرفة حقيقة الكلام المتردد عليها من صديقه.
وأضاف المتهم: "نجحت فى استدراجها إلى شقة والدتى وأثناء تواجدها معى فى الشقة جاءها اتصالا تليفونيا عدة مرات وطلبت منها الرد على التليفون ولكنها قالت إنه تليفون من إحدى صديقاتها وإنها مش عاوزة تكلمها، ولكن التليفون رن من جديد فخطفت منها التليفون وعندما قمت بالرد على التليفون وجدته أحد الأشخاص، فجن جنونى لأنها كذبت علىّ وأحضرت عصا وقمت بالتعدى عليها لكى أنتزع منها الاعترافات التى وصلتنى لكنها أصرت على الكذب ثم قمت بسكب الشاى المغلى عليها وفجأة وجدتها لا تنطق بكلمة واحدة بعد أن كانت تتوسل لى كى أتركها".
وأشار المتهم إلى أنه فور وفاتها اتجه مسرعا إلى أحد جيرانه بالمبنى، لكى يرى المجنى عليها ربما يكون مغمى عليها ولكنه اكتشف أنها فارقت الحياة، مضيفا: توجهت بها إلى مستشفى الإسماعيلية العام، وفوجئت بأن الخبر انتشر بين أهالى منطقتى وبدأ كل الجيران التردد على شقة والدتى ليستطلعوا ما حدث وعقب ارتكاب الواقعة بساعات معدودة تمكن ضباط المباحث من القبض علىّ .
وأكد المتهم أمام جهات التحقيق، أنه لم يكن يقصد قتلها لأنه أحبها بجد وبصدق ولم يعلم لماذا فعل كل هذا، مضيفا: "كنت فى حالة صعبة لأننى أحببتها بجنون وأصبحت المجنى عليها كل حياتى، ولما كلمنى صديقى زعلت جدا والدم جرى فى عروقى، وقررت أن أعرف الحقيقة الكاملة من حبيبتى ولكنها كذبت على فأصبت بحالة هستيرية ولم أع إلا عقب قتل المجنى عليها".
وكان اللواء عاطف مهران مدير أمن الإسماعيلية تلقى إخطارًا من اللواء محمود هندى مدير مباحث الإسماعيلية يفيد بورود إخطار من العميد عادل صيام مأمور قسم ثان الإسماعيلية بتلقيه إشارة من مستشفى الإسماعيلية العام بوصول المجنى عليها "آية.ع.ا" 17 عامًا طالبة جثة هامدة وعليها آثار تعذيب وأن هناك شبهة جنائية حول مصرعها.
وانتقلت الأجهزة الأمنية وضباط مباحث قسم ثان الإسماعيلية إلى المستشفى وبسؤال أقارب المجنى عليها اتهموا "أحمد.ا.ال" 27 عاما عامل أمن بشركة خاصة بقتلها.
تم تشكيل فريق بحث برئاسة العميد عصام عطوان رئيس المباحث الجنائية ضم المقدم إيهاب صالح رئيس مباحث قسم ثان الاسماعيلية ومعاونيه، وأوكل لفريق البحث سرعة القبض على المتهم القاتل وضبط أداة الجريمة وكشف غموض الواقعة وظروفها وملابساتها.
وتمكن فريق البحث من القبض على المتهم ودلت التحريات أن المتهم تقدم لخطبة المجنى عليها وأن أهلها طلبوا منه تأجيل الخطوبة، نظرا لأنها فى الدراسة ولصغر سنها.
وأضافت التحريات، أن المتهم استدرج المجنى عليها إلى منزل والدته وواجها بأنها على علاقة بأحد الأشخاص وتعدى عليها بعصا غليظة وسكب عليها شاى مغلى حتى لفظت أنفاسها نتيجة تعذيبها والتعدى عليها.
تم التحفظ على المتهم والأدوات التى استخدمت فى الجريمة، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة وأخطرت النيابة العامة التى قررت التحفظ على جثة الفتاة بمشرحة مستشفى الإسماعيلية العام وانتداب الطب الشرعى لتشريح الجثة لمعرفة سبب الوفاة، وتطلب تحريات المباحث حول الواقعة وعقب ما تقدم قررت النيابة العامة حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق وتسليم جثة الفتاة لذويها عقب تشريحها.