لم يكن سجيناً عادياً، فقد استغل مهارته في الكتابة والخط لارتكاب جرائم التزوير، ليجد نفسه فجأة خلف أسوار السجون بعد صدور حكم عليه بالسجن لمدة 20 عاماً.
"السجين الدكتور" هكذا لقب السجناء زميلهم "م.ا" الذي حصل على الماجستير والدكتورة من خلف أسوار السجون ببرج العرب، بعدما أبدى ندمه على ما اقترفت يداه وقرر العدول عن طريق الخطأ للمسار الصحيح، فاستكمل دراسته، مستغلاً ما توفره السجون للنزلاء من إهتمام فى مجال التعليم ليحصل على درجة الدكتوراة من خلف أسوار السجن.
وحكى السجين قصته قائلاً: "ورطني بعض أصدقاء السوء في تحرير شهادات ومحررات رسمية مزورة، ولا أدري كيف فعلت ذلك، وتم القبض على، وصدر ضدي حكم بالسجن 20 عاماً، قضيت منهم 13 وانتظر عفو قريب للخروج لأسرتي".
السجين الدكتور متزوج ولديه أولاد، حيث يقول :" تزوجت منذ عدة سنوات، من سيدة طيبة كثيراً ما دعمتني ووقفت بجواري في وقت الأزمات، ولدي منها ولد وبنت، وأمنية حياتي في الخروج للعيش معهم في سلام وأمان، وعدم العودة إلى السجن مرة أخرى".
وعن كيفية الحصول على الدراجات العلمية من خلف أسوار السجون، يقول "السجين": مصلحة السجون توفر لنا كافة الإمكانيات، حيث توجد مكتبة ضخمة بسجن برج العرب، أجلس بها عدة ساعات يومياً لقراءة ما شئت من الكتب، ويمكنني أيضاً الحصول على كتب عن طريق الاستعارة ثم إعادتها للمكتبة مرة أخرى، مضيفاً في حديث سابق لـ "انفراد"، في حالة عدم وجود أية كتب أو مراجع بالمكتب يحتاجها بحثي، كانت مصلحة السجون تحضرها من مكتبات خارجية، وساعدوني بشكل كبير في إتمام الرسالة وصولاً للحصول على الدرجة العلمية".