والدة شهيد تُحيى الذكرى الثالثة لاستشهاد ابنها، الذى ارتقت روحه لبارئها فى شهر رمضان، لتتسرب إلى مسامعها أبناء بتسليم المتورط فى قتل ابنها للقاهرة، ليزيح الحزن بعض الشىء عن قلب الأم.
وبصوت هادئ قالت والدة الشهيد "عمرو عبد الجيد"، ابنى كان فى ريعان شبابه، يعمل فى منطقة الفرافرة، قبل أن تغتاله يد الإرهاب والخسة.
وأضافت والدة الشهيد فى حديثها لـ"انفراد"، كان "هشام عشماوى" هو المتورط والمتهم الرئيسى فى اغتيال ابنى وحرمان منه، فلم تخلو صلاة من الدعاء بالقصاص منه.
وتقول الأم، بالرغم من تواجد المتهم خارج البلاد خلال السنوات الماضية، إلا أن ثقتى كانت كبيرة فى الله ثم فى الرئيس والدولة، ولم تتزعزع هذه الثقة، حتى زفوا إلى نبأ تسليم هذا الإرهابى لمصر.
وتضيف الأم، أشعر الآن بحالة من الارتياح الشديد بعدما شاهدت قاتل ابنى فى طريقه للعدالة، لتهدأ نيران القلوب، فالشكر والتقدير للرئيس الذى يراعى مشاعر أمهات الشهداء وذويهم.
وتسلمت السلطات المصرية الإرهابى هشام عشماوى الذى ألقى الجيش الوطنى الليبى القبض عليه فى مدينة درنة أكتوبر الماضى، وهو أحد أبرز قيادات تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى، والذى شكل تنظيم المرابطون فى الأراضى الليبية وشكل أحد أذرع تنظيم القاعدة فى شمال إفريقيا، وكذلك مشاركته فى عملية اغتيال النائب العام الشهيد هشام بركات.