لم يكن اختفاء الطفلة "رحمة" المفاجئ بعد حضورها حفل زفاف أحد الجيران بمحافظة قنا سوى الصدمة الأولى التى تلقتها أسرتها، والتى ظلت تبحث عنها دون أن تهتدى إلى مكان اختفائها، قبل أن تصاب بالصدمة الثانية وهى العثور عليها مقتولة داخل أحد المنازل المهجورة، لتبدأ رحلة البحث عن القاتل الذى انتهك براءة الطفلة وسلبها حياتها.
الطفلة "رحمة" عثر على جثتها بعدما انبعثت رائحة جثمانها الذى تعفن، ونبهت الأهالي إلى مكان اختفائها، حتى حضر الطب الشرعي وناظر جثمانها الصغير وتبين وجود آثار نزيف وتهتك فى الجهاز التناسلي وآثار خنق فى الرقبة، وباستدعاء والدها تعرف عليها من الملابس التى كانت ترتديها ومن قرطها الذهبي التى كانت ترتديه.
أجابت مناظرة النيابة لجثة الطفلة عن السؤال الأهم وهو ما سبب اختفائها، وقد كان السبب اغتصابها وانتهاك طفولتها البريئة، وتم استبعاد شبهة السرقة، خاصة وأن الفتاة كانت ترتدي قرطها الذهبي دون أن يمسه الجاني.
بدأت الأجهزة الأمنية البحث خلف الجريمة، وكان الخيط الأول الذى تنبهت له هو حضور الفتاة حفل زفاف أحد جيرانهم، وطلبت مقاطع فيديو وصور للحفل، وبالإطلاع عليها ظهرت الفتاة مع جارها "مؤمن" البالغ من العمر 17 عامًا، حيث أظهرت بعض لقطات الفيديو ذلك الشخص بصحبتها عندما استدرجها لشراء حلوى ليدخلها.
لم يكن المتهم بقتل الطفل والذي فضحته مقاطع الفيديو ليستسلم بسهولة، وأنكر فى البداية علمه باختفاء الفتاة أو قتلها، ولكن مع التضييق عليه اعترف باصطحابها إلى منزل مهجور، ونزع ملابسها واغتصبها وتعدى عليها ثم قتلها ووضع جثتها داخل جوال وألقاه فى المنزل المهجور.