تعتبر خيانة أحد الأزواج للآخر هى الضربة القاضية التى تهدد استقرار العائلة، وتتسبب لجرح عميق بالعلاقة الزوجية، التى تبنى على الثقة، والإخلاص، والصدق، كما أنها من الأخطاء التى لا يستطيع الطرف الآخر أن يغفرها لشريك حياته، حتى وإن لم يحدث الطلاق بعدها، فإن حياتهما ستصبح أشبه بكابوس، وذلك بتجنب كل منهما الآخر.
طلب صداقة
كرهت التكنولوجيا الحديثة بعد أن اضطرتها لإنهاء زواجها بعد اكتشافها خيانة زوجها لها ومواعده صديقاتها على "فيس بوك"، لتلجأ "حليمة س." لإقامة دعوى طلاق ضد زوجها "صالح ط" أمام محكمة الأسرة بإمبابة .
وقالت الزوجة، التى تبلغ من العمر 26 عاما بعد 9 شهور زواج: تزوجته بعد أن أقنعنى أنه سيجعلنى أسعد نساء الأرض ولكن أتضح أن كل ذلك حبر على ورق بعد أن رأيت مدى بشاعة أخلاقه بعد الزواج .
وتابعت الزوجة: قام بإرسال طلب صداقة على فيس بوك لزميلاتى ومعاكستهن بكلام خارج وعندها طلبت منه أن يراجع نفسه أو يطلقنى رفض .
تجنبى الخلافات فى رمضان..
الدكتورة عزة فايق: الإحباط وعدم الشعور بالرضى والنظر للآخرين.. أبرز أسباب الانفصال العاطفى
وفى السياق ذاته، قالت الدكتورة عزة فايق، استشاري الطب النفسي: الوقوع فى الخيانة الإلكترونية سببها الرئيسى الفراغ العاطفى والعزلة التى تفرضها تلك المواقع على روادها، والخيانة الزوجية ليست مقتصرة فقط على الخيانة الجسدية، فهناك النوع الجديد الذى يؤدى لكوارث -الخيانة العقلية -عبر الخيال والكلام والتعبير عن الشهوات والكلمات المثيرة .
وأكملت: موضة الخيانة التكنولوجية أكثر ضحاياها من المتزوجين ونتيجة لذلك زيادة معدلات الطلاق، ومن أبرز اسببها الانفصال العاطفى، وذلك بسبب إحباط الأزواج والزوجات من العلاقة الزوجية، وعدم الشعور بالرضى، والنظر للآخرين .
وتابعت من أسباب خيانة المرأة لزوجها عبر شبكات التواصل: شعور المرأة بفتور كبير فى حياتها مع زوجها يجعلها تبحث عن البديل وأسهل الوسائل لتنفس عن رغباتها المكبوتة هى -شاشة الكمبيوتر - فتجلس الزوجة أمام شاشة الإنترنت وتبحث عما يشبع عاطفتها أو غريزتها بالعلاقات المحرمة وتبررها بغياب الحوار مع زوجها .
وقالت عن خيانة الرجل الإلكترونية: عشرات الرجال يجربون العلاقات العاطفية على شبكات الإنترنت ليلاً وفى غرف دردشة صوتية وعبر الصورة بحثًا عن إشباع عاطفى افتراضى ووهم.