حب المال والغنى السريع، ليس لهم إلا طريق واحد، وهو طريق الشيطان واستحلال الحرام، ما سيؤدى بصاحبه فى النهاية لضياع عمره بين جدران السجن، ويمضى العمر من صاحبه هباء دون أى فائدة تعود عليه أو يستثمر حياته فى تكوين أسرة فاضلة مفيدة لنفسها والمجتمع.
سهولة وسرعة المكسب من جراء تجارة المواد المخدرة، هى ما أغرته ودفعته للتمادى والمضى قدما فى تجارة وترويج المخدرات، لتحقيق أرباح طائلة غير مشروعة، لكنه فى النهاية سقط فى قبضة رجال الأمن، ومكث فى السجن طيلة 29 سنه كانت هى مدة عقوبته على الجرم الذى اجرتفه بسبب سعيه وراء أحلامه الشيطانية واستسهاله التفكير فى الوصول لثروة طائلة دون جهد وعرق وعناء، ليجد نفسه بهد ذلك عقب خروجه من السجن وحيدا فى الدنيا دون سند فى الدنيا.
"خرجت من السجن يا مولاى كما خلقتنى، مش لاقى شغل، ولا ليا عيال يشيلوا اسمى ويشلونى فى شيبتى، سنين السجن خدت عمرى وشبابى وكل حاجة حلوة معاها، ربنا يغفر ليا ويعوضنى عن اللى ضاع خير أملى فى ربنا كبير"، بهذه الكلمات بدء عاطف محمد 57 سنه سجين سابق، مضيفا أنه قضى فى السجن فترة 29 سنة بتهمة جلب وترويج المواد المخدرة، موضحا أنه أنهى فترة عقوبته وخرج إلى الحياة مرة آخرى منذ ما يقرب من 5 شهور، إلا أنه يشعر وكأنه ما زال فى السجن بسبب عدم قدرته وفشله فى التكيف مع حياته الجديدة وعدم حصوله على عمل يوفر من خلالها متطلبات حياته .
وأضاف عاطف، أنه سعى لتحقيق مكسب سريع وسهل من خلال تجارة وترويج المواد المخدرة، مضيفا أنه بالفعل بدء فى تجارته غير المشروعة، وبات يجنى من هذه التجارة المحرمة العديد من المكاسب والأرباح الطائلة، موضحا أنه تم ضبطه أثناء قدومه من إحدى المحافظات وبحوزته كمية كبيرة من المواد المخدرة بقصد ترويجها بين عملائه، وتم محاكمته جنائيا وحكم عليه بالسجن المؤبد، لافتا إلى أن المدة زادت عليه أثناء تواجده فى السجن بسبب ارتكابه عدة مشاكل مع زملائه، مشيرا إلى أنه لم يتزوج بسبب السنين الطويلة التى قضاها داخل السجن.
ويضيف عاطف، أنه منذ خروجه من السجن وهو يبحث عن فرصة عمل إلا أنه لم يوفق حتى الآن فى، مضيفا أنه تعلم الصبر وتحمل المسئولية خلال سنين السجن التى قضاها، مطالبا المسئولين بتوجيه وتوفير المساعدة اللازمة له حتى يتمكن من العيش كأى فرد صالح فى المجتمع.