فى عالم " الجريمة" لا يوجد شىء كامل نظرية ثابتة لا تتحرك بمرور الزمان، ولكن هناك دائما شواذ لكل قاعدة، فهناك جرائم قتل اخترقت تلك النظرية وقيدت ضد مجهول، ومرت سنوات على ارتكابها، ولم يستدل على الجانى، قد يكون أبطالها سياسيين وفنانين وشخصيات عامة أو مواطنين عاديين، ولكن ظلت تفاصيلها لغزا حير رجال الشرطة، ودفعتهم فى أغلب الحالات إلى حفظ القضية تحت مسمى " ضد مجهول".
"انفراد" يقدم سلسلة " ضد مجهول" خلال شهر رمضان المبارك، نكشف فيها أبرز القضايا التى شملت الكثير من الإثارة والقصص، سواء كان أبطالها من الشخصيات العامة أو الفنانين أو المواطنين، ففى السطور التالية نرصد عددًا من تلك الجرائم التى حيرت الشرطة ولم يتم التوصل فيها لهوية الجاني.
جرائم "أبو الفأس"
فى عام 1918، استيقظ أهالى ولاية "نيو أورلينز" بأمريكا، على جريمة بشعة بعد أن أقدم مجهول على قتل مواطن وزوجته داخل مسكنهما، بطريقة بشعة بعد أن فصل رأسهما عن جسدهما، وكتب الجانى على الحائط " السيد جوزيف سيطيل النوم الليلة"، وتم العثور على أداة الجريمة " فأس" ملىء بدماء الضحايا.
قوات الأمن فشلت فى تحديد الجانى، خاصة بعد ارتكاب القاتل 8 جرائم أخرى بنفس الأسلوب، إلا أن الغريب فى تلك القضايا هو وجود المساكن اللتى تتم بها الجرائم سليمة بالكامل، وكذلك الأموال والمجوهرات لم يفقد منها شىء، مما يدل على أن الجرائم ليست بدافع السرقة، ورغم العديد من الدلائل إلى أن الشرطة فشلت فى العثور على الجانى حتى الآن.