نجاح الحياة الزوجية مسؤولية تقع على الزوجين، فلا بد من وجود توافق فى الرغبات والتفكير، فكثير من المشاكل الأسرية سببها الرئيسي انعدام الحوار والتفاهم وروح المشاركة بين الزوجين.
الهروب من الروتين
وقالت الزوجة "مروة . ت .ك " موظفة بالقطاع الخاص المتزوجة منذ 5 سنوات لـ"انفراد"، إنها تتردد على محكمة الأسرة بأكتوبر منذ سنة و6 شهور للفصل فى دعوى الطلاق للضرر التى اقامتها بسبب عدم التوافق مع زوجى والخلافات التى تنشب بيننا حتى فى المناسبات ، بعد إنجابى أهمل علاقتنا حتى فى أيام أجازته أسبوعية تشتعل بيننا المشاكل بسبب رفضه إعطائنا ولو ساعتين من وقته ليهتم بنا.
وتابعت أم الطفلة رحيق أنها أصبحت تجد نفسها مع مرور الوقت وكثرة الخلافات متوترة وعندما تصارح زوجها برغبتها في الهروب من الروتين تصطدم بتجاهله التام واستخفافه بكلامها وهو ما يجعلها في حالة غضب شديدة وضغط فتخاطبه بعصبية ويرد هو برفع يديه عليها وتطور المشكلة لتركها المنزل وأخيرا لتركه نهائيا.
تعويض التراكمات
وقالت سارة المصرى ، المختصة فى العلاقات الزوجية أن معظم الدراسات أكدت أن غالبا ما تقع خلافات بين 50% من المتزوجون، بسبب انشغال الأزواج عن زوجاتهن، حيث أن الزوجات يعتبرن أهتمام الزوج والقيام بنشاط مشترك، فرصة لتعويض التراكمات من الأهمال الزوج الذى أصبح متفشي بشكل ينذر بالخطر على العلاقات الزوجية.
وأكدت ، أنه من المفترض أن يستغل الزوجين أى فرصة تتاح لهم لتعميق الصلات وتعويض الانشغال بحكم السرعة التى تفرضها علينا الحياة وساعات العمل الكثيرة،مضيفة: يقع الزوجين فى فخ الانشغال بأشياء غير ضرورية والاهتمام بالعمل على حساب المنزل،وكذلك الزوجة فى أداء الوظائف المنزلية بدلا من قضاء الوقت مع الشريك وهو ما يسهل التباعد بينهما ونشوب المشاجرات.
ونصحت المختصة بالعلاقات الزوجية الزوجين بوضع قواعد للتواصل ،فإذا كان أحدهما مضطرا للأقدام على وظيفة غير الإهتمام بطرف العلاقة الأخر فليكن ذلك عبر الاستئذان منه وفى أضيق الحدود.