السجن تهذيب وإصلاح وتأهيل، الكثير من المدانين الذى حكم عليهم بأحكام قضائية واجبة النفاذ عند دخولهم إلى السجن يعتقدون أن الحياة انتهت بهم فى هذه اللحظة، لكن بعد فترة يجدوا أن حكمة ألله أن ساقهم القدر إلى هذا المكان الذى وجدوا فيه أشياء كثيرة لم يكونوا يعلموا عنها شيئا، أو يجدوا طريق الهداية إلى ألله به بعد أن كانوا أبعد الناس عنه.
"الحرية حلوة مفيش كلام، سنين كتير وأنا بفكر أزاى اللى حصلى ده حصل، مكنتش اتخيل فى يوم أنى أكون رد سجون، ولا قضية اتظلمت فيها كلهم كنت مدان فيهم بحق ربنا، كل اللى شاغلنى دلوقتى أن أكمل حياتى فى هدوء ومن غير مشاكل، وأكسب رزقى بالحلال "، بهذه الكلمات بدء محمد حمدى 46 سمة سجين سابق، مضيفا أنه مضيفا أنه دخل السجن بتهمة الإتجار فى المواد المخدرة، وذلك عقب ضبطه أثناء محاولته جلب المواد المخدرة إلى محافظة القاهرة .
ويكمل محمد أنه عقب خروجه من السجن وهو لا يجد عمل مناسب له يستطيع من خلاله توفير متطلباته الحياتية، مضيفا أنه توجه إلى العديد من أقاربه ومعارفه إلا أنهم رفضوا التعاون معه وتنكروا له، رافضين قبوله مرة آخرى بينهم كأى فرد فى المجتمع.
ويطالب السجين السابق من المسئولين فى الدولة، مساعدته فى توفير فرصة عمل له، حتى لا يضطر إلى العودة مرة آخرى إلى الطريق الذى دخل بسببه السجن، ناصحا الشباب الذين يحاولن السعى جاهدين وراء حلم الثراء السريع من خلال تجارة المواد المخدرة أى الأسلحة، أن يعودوا إلى صوابهم قبل أن يفوت وقت الندم.