لم يكن ليهنأ المصريون لولا الفتك بالإرهابيين فى سيناء، فى الصباح كانت الجريمة وفى المساء كان الثأر، خبر أثلج صدور الشرفاء فى بلادنا وما أكثرهم ، الداخلية تريح بها الشعب ببيان أكدت فيه: لقد ثأرنا لشهدائكم، نعم الـ 8 أبطال اللذين دفعوا الدم مقابل الرفعة والكرامة للوطن هم شهداء كل الشعب وليس الشرطة وحدها.
14 إرهابيا لقوا حتفهم على يد وحوش وزارة الداخلية اللذين لم يهدأ لهم بال قبل الثأر لرفاقهم من الإرهابيين الضالين والمضللين.
منذ نقل الجثمان الطاهرة إلى المستشفى تمهيدا لزفهم أحياء إلى السماء انطلق رجال الشرطة يتتبعون القتلة حتى أن ظفروا بـ 14 منهم، حاولت القوات القبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة لكن عدالة السماء أبت فأطلقوا النار على القوات التى عاملتهم بالمثل وأنهت حياتهم.
14 جيفة على الأرض داخل عقار مهجور بمنطقة نائية فى حى المساعيد دائرة قسم شرطة ثالث العريش، 14 مجرما رفضت عدالة السماء أن يظلوا أحياء ولو فى قفص الاتهام، فرفضوا الاستسلام، وواجهوا القوة وجها لوجه فكان مصيرهم القتل مثل الكلاب الضالة فى شوارع المدن.
المشهد يؤكد أن الإرهابيين جبناء بالفطرة، غير قادرين على المواجهة، ويفضلون توجيه الطعنات وسهام الغدر من الخلف، يخرجون من تحت الأرض ويصوبون أسلحتهم من حيث لا يدرى الجنود فيحولون عدد قليل منهم إلى شهداء، يرتقون إلى ربهم أحياء، ثم يختبئون كالفئران، ما أحطكم أيها الإرهابيون وما أجبنكم.
فى صبيحة يوم العيد حزن المصريون وفى نهايته تبادلوا التهانى والتعازى، التهانى ابالنصر على هؤلاء الخونة والانتقام منهم والتعازى لأننا أخذنا بالثأر، صحيح أننا ثأرنا للأبطال من الكلاب، لكنه قدرنا وقدر الشرطة المصرية التى وضعت على عاتقها التصدى لكل خائن ومجرم.
قوات الشرطة المصرية الباسلة تواصل التتبع، لن تكتفى بقتل هؤلاء، ما زال الأحياء من رجالهم يرغبون فى الانتقام أكثر وأكثر فتقبض على من يستسلم وتفتك بمن يواصل الإجرام.
رحم الله شهداء مصر وحماتها واللعنة على الإرهابيين والخونة والعملاء والمجد لرجال الشرطة والجيش.