أصبحت مواقع "السوشال ميديا" المختلفة جزء لا يتجزء من حياة كل شخص، فهى وسيلة اتصال سهلة ورخيصة، تقرب المسافات بين الأشخاص، وتسهل التواصل بينهم، ولكن إلى جانب شقها الإيجابى هناك شق أخر سلبى، يتمثل فى انتهاك الخصوصيات، والمضايقات التى يتعرض لها الأشخاص من جانب أخرين.
يقول شعبان سعيد المحامى والخبير القانونى، أنه تم استحداث مباحث الانترنت منذ عدة سنوات وبها ضباط "مهندسين" متخصصين فى الحاسب الآلى، مهمتهم فحص البلاغات التى تقدم لهم من الأشخاص الذين تعرضوا لمضايقات، عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى، المتصلة بالانترنت ومنها "انستجرام" و"فيس بوك" و"تويتر".
وأضاف "سعيد" فى تصريحاته لـ"انفراد"، أنه فى حالة تعرض الشخص لأى جريمة من جرائم السب والقذف أو الطعن فى الأعراض أو الإزعاج، فأنه من حقه تحريك بلاغ ضد الشخص المسئ أمام مباحث "الانترنت" إذا كانت الجريمة وقعت عليه على صفحات "الانترنت" وبدورهم يقومون بتتبع الشخص المسئ، من خلال الجهاز المستخدم فى عملية الأساءة، وتصدر النيابة أذن بضبط الشخص والجهاز فى بعض الجرائم، وفى النهاية تنظر المحكمة الاقتصادية هذه الدعاوى.
وأضاف "سعيد"، أنه فى حالة وقوع الجريمة من خلال الهاتف المحمول أو الهاتف الأرض، أو تطبيق "الواتس أب"، فأن المسئول عن متابعة تلك الجرائم مباحث الاتصالات، وأن من بين الجرائم التى تحقق فيها الشرطة جريمة الإزعاج وفقًا لقانون الاتصالات، وهى أن يقوم شخص بالاتصال بشخص أخر عدة مرات، أو يراسله برسائل دورية.
وعن العقوبات المقرر توقيعها على المتهمين فى تلك القضايا، فهى تتحدد وفقًا للقيد والوصف الخاص بكل جريمة، والعقوبات المقررة هى ذات العقوبات المقررة لتلك الجرائم فى قانون العقوبات، سواء العقوبات المقررة للسب والقذف أو الطعن فى الإعراض وانتهاك حرمة الحياة الخاصة.