حصل "
انفراد " على تسجيلات صوتية لأمين الشرطة المتهم بإطلاق أعيرة نارية على عامل "كارتة" بموقف سيارات الأجرة بالوراق، مما أدى إلى إصابة العامل فى ساقه اليسرى إصابة بالغة بسبب اختراق العيار النارى لعظم الساق، حيث تبين من خلال التسجيلات الصوتية، التى قام بتسجيلها شقيق المجنى عليه لأمين الشرطة المتهم قبل الواقعة بيوم واحد، تهديد واضح منه لشقيق المجنى عليه فى حال تواجده فى موقف الـــ "السرفيس" للعمل به دون اذنه ، حسب قول شقيق المجنى عليه .
ومن جانبه قال محمد الحدق، محامى عامل الكارتة "محمد.س" وشهرته "حمو" والذى أصيب فى قدمه بطلق نارى ، أمس الاثنين، خلال مشاجرة نشبت بينه وبين أمين شرطة يدعى " محمد ص" ، أنه سيتقدم غدا للنائب العام بطلب رسمى لضم هذه التسجيلات إلى ملف القضية كدليل إدانة ضد أمين الشرطة بتهديده لشقيق المجنى عليه بشكل واضح على خلفية خلافات شخصية بينهما بسبب فرض "إتاوة شهرية " على سائقى الموقف .
وأوضح "فارس" شقيق المجنى عليه والذى يعمل سائق بالموقف، خلال التسجيل الصوتى أنه وباقى زملائه السائقين يعانون من تنامى نفوذ وسيطرة أمناء الشرطة على الموقف بالكامل، وفرض دفع مبالغ مالية عنوة "إتاوات" دون وجه حق، موضحا أن أمين الشرطة أطلق النار على شقيقه بسبب خلاف نشب بين الأمين " محمد ص " مرتكب الواقعة، وبين أمن شرطة آخر يدعى " محمد عبد الله " تحصل على المبالغ المالية من السائقين، لافتا إلى أن أمين الشرطة جن جنونه عندما علم أن أمين الشرطة الآخر حصل على "الشهرية" ولم يقم بمنحه شيئا منها، مشيرا إلى أن هذا هو السبب الحقيقى الذى دفعه إلى القيام بإطلاق النار على شقيقه بعد تهديدهم فى الهاتف قبلها بيوم واحد، مؤكدا أنه وباقى السائقين لا يستطيعون عدم الدفع لهؤلاء الأمناء حتى لا يتم مضايقتهم بتلفيق القضايا ، حسب قول شقيق المجنى عليه فى التسجيل الصوتى .
ويظهر التسجيل الصوتى الذى حصل عليه "انفراد" من شقيق المجنى عليه ، توعد أمين الشرطة لشقيق المجنى عليه قبل الحادث بيوم واحد، حيث قام أمين الشرطة فور علمه بحصول زميله على المبلغ الشهرى من السائقين دون علمه بإجراء مكالمة هاتفية هدد فيها شقيقه قائلا: " أنا مش عايز أخلف وعدى معاك يا فارس، أخوك ميشتغلش بالنهار تانى، ينزل ميسا عشان لو شوفته فى الموقف هزعله.. خلاص أخوك ميشتغلش فى الموقف بالنهار تانى " .
بينما يوضح المقطع الصونى الثانى مكالمة بين شقيق المجنى عليه، وبين أمين الشرطة الثانى ويدعى " محمد ع " ، حيث استغاث به لمنع أمين الشرطة مرتكب الواقعة من التعرض لأخيه بعد تلقيه التهديدات ، حيث جرت المكالمة كلها حول طلب شقيق المجنى عليه من أمين الشرطة الثانى التدخل لإنهاء هذه المشكلة، فما كان من أمين الشرطة الثانى إلا أن طلب من شقيق المجنى عليه عدم الرد عليه فى التليفون وترك الموضوع له لإنهائه بينه وبين زميله، قائلا :"يا فارس متردش عليه تانى فى التليفون، ولو كلمك قل له محمد بيه بيقولك الموضوع معاه هو شخصيا ، وهو بيعمل كل ده عشان اخش معاه فى مناوشات هو عايزنى أقول له فارس تبعى وأدانى شهرية ، وأنا مش هقوله كده.. ومفيش حد يقدر يقرب من الوراق والعبد لله عايش.. طول ما أنا عايش محدش يقدر يقرب من الوراق " .