تواصل جهات التحقيق بجنوب الجيزة تحقيقاتها فى واقعة مقتل سائق ميكروباص على يد فتاة تبلغ من العمر 15 عامًا بعدما اتهمته بمحاولة الاعتداء عليها جنسيًا واغتصابها، لكشف غموض وملابسات الواقعة، والتوصل لحقيقة ما حدث يوم الجريمة، لتحديد مواد الاتهامات وإحالة المتهمين للمحكمة المختصة.
استمعت جهات التحقيق لأقوال "وائل.م" صديق الفتاة، والمتهم بتسهيل استدراج المجنى عليه للفتاة، والشروع فى مواقعتها جنسيًا، وسرقة هاتفها المحمول، والذي تحدث عن طبيعة علاقته بـ"أميرة" قاتلة سائق الميكروباص، وما دار بينهما خلال فترة تعارفهما.
قال المتهم فى التحقيقات، إنه تعرف عليها قبل الجريمة بنحو 3 سنوات، وتقابل معها 3 مرات، خلال تلك الفترة، من بينها مرتان فى مدينة 6 أكتوبر، والمرة الأخيرة قبل الجريمة كانت فى حديقة الحيوانات، وانه تعرف عليها عن طريق صديقة لها تدعى "إيمان".
وأضاف "وائل"، أنهما خلال فترة تعارفهما تحدثا عدة مرات فى الهاتف، من اجل الاطمئنان على بعضهما البعض، وكانت مدة المكالمات تصل فى بعض الأحيان إلى 10 دقائق.
وتابع المتهم فى التحقيقات، أنه فى اليوم الذى تقابل معها فيه بحديقة الحيوانات، أجرت الفتاة اتصالا هاتفيا به وطلبت منه مقابلتها فى الحديقة، فتوجه إليها ومعه أحد أصدقائه، وظلوا فى الحديقة لمدة 4 ساعات، قبل أن يفترقا بعد ذلك.
وكانت التحريات كشفت، أن الفتاة ترتبط بعلاقة عاطفية بشخص يدعى "وائل.م" سائق، منذ عام، ويوم الحادث أثناء تنزههما بحديقة الحيوان بالجيزة، بصحبة صديق لهما يدعى "إبراهيم.م" وأثناء انصرافهما افترقا بسبب الزحام، وعندما اتصلت على صديقها "وائل" أجاب شخص آخر، وادعى أنه عثر على الهاتف، وطلب منها لقاءه بقرية برنشت بالعياط، لتسليمها الهاتف.
وقالت الفتاة المتهمة، إنها توجهت للقرية للحصول على الهاتف، والتقت بالقتيل "أ.ف" سائق، لكنه أخبرها أن صاحب الهاتف تواصل معه وحصل عليه، وعرض عليها توصيلها بسيارته إلى الطريق الصحراوى الغربى لاستقلال سيارة والعودة لمسكنها، فوافقته، وأثناء سيره بسيارته أمام مدق جبلي، طلب تقبيلها، إلا أنها رفضت، فاصطحبها داخل المدق الجبلى وهددها بسكين محاولا الاعتداء عليها جنسيا، فأوهمته بموافقتها، وعندما ترك السكين حصلت عليه، وسددت له عدة طعنات، فحاول اللحاق بها، إلا أنها سددت له عدة طعنات أخرى.