تتحول البيوت بسبب الخلافات الزوجية إلى ساحة للنزاعات، وتغيب المودة والرحمة ويعيش الزوجان غريبين تحت سقف بيت واحد، إلى أن يلوح شبح الطلاق ويقضى على استقرارهما الأسرى، وتبدأ معركة أخرى يتنازع فيها الزوجان ويتحولان لخصمين داخل محاكم الأسرة فى أمل للانتصار وكسر شريك حياته.
وعلق حاتم عبد اللاه، خبير العلاقات الزوجية، أن قرار الارتباط نفسيا يعد من أصعب الخطوات التى من الممكن أن يتخذها اى انسان، ويوجد 3 أشكال لقرار الزواج، الزواج خوفا من العنوسة سواء للرجل المرأة لانه يجعلهم يوجهون بعض الزواج "الندم"، الزواج بحثا عن الأمان والأستقرار لنجد غالبيه هذه الحالات تكون من النساء، الزواج بحثا عن الجنس والعلاقات أفشل أنواع الزواج .
الحوار عصب الحياة
وأشار إلى أن الحوار عصب الحياة الزوجية، والوسيلة الأفضل لنجاح الزواج وبناء أسرة سعيدة ومتوازنة، مؤكدًا وجوب أن يشمل الحوار يجب المسائل اليومية للزوجين، والملاحظات والعتاب واللوم، إضافة إلى الثناء على الآخر والتعبير عن المشاعر بين الزوجين، مهما كانت ودون مغالطات، وذلك لضمان التواصل وإصلاح الأخطاء فى التعامل والسلوك.
وأضاف عبد اللاه، إن المشاكل الزوجية أغلبها تبدأ من الرجل فإذا علم أن عليه حقوق وواجبات مثل زوجته تمامًا، لكانت مشكلاتنا أقل بكثير، واختفت معظم حالات الطلاق والخلع فلا يوجد امرأة تضحى باستقرارها الأسرى وإلا خلفها زوج أنانى ومتطلب يهملها ويتعدى على حقوقها ويشعرها بالنقص فى أنوثتها.
وأكد، أن المشاكل والخلافات المتواصلة تؤدي إلى انعدام الثقة بين الزوجين وإلى كره الزوج للمنزل والبقاء فيه، وقد يقضي طوال الوقت في الخارج لتجنب الخلافات.
خطورة الطلاق
وتابع المختص بالشأن الأسري ليشرح لنا أبعاد الطلاق على الأسرة، قائلا: عندما يحدث الطلاق لا يظلم شخص أو شخصين فقط "طرفى العلاقة"، وإنما يظلم ويعذب المجتمع بأكمله، فالمتزوجون يرون أن الطلاق عندما يقع بينهم فهو ضرورة لحل أزمة وليس رفاهية ووسيلة لتحقيق الاستقرار العائلى والاجتماعى لكل منهما، فى حين أنه فى معظم الحالات العكس تمام.
وأضاف "عبد اللاه": يجب أن يدرك الشباب المقصد من وراء الزواج وخطورة التشتت الأسرى الذى يكلف المجتمع ضريبة كبيرة من قطع الصالات بين الآباء وأبنائهم تدهور الأوضاع لنفسية للمطلقين بسبب زيادة التناحر، وكذلك تدهور أدائهم الوظيفى.