استعجلت النيابة العامة، مصلحة الطب الشرعى وخبراء الأدلة الجنائية لإرسال تقاريرها النهائية حول الحادث الإرهابى الذى وقع أمام المعهد القومى للأورام بمنطقة السيدة زينب، نتيجة اصطدام سيارة يقودها إرهابى بسيارتين آخرتين، وذلك لوضع التصور النهائى للواقعة وكيفية حدوثة والآثار المترتبة عليها بالنسبة للمجنى عليهم من خلال الصفة التشريحية وتحليل المواد المستخدمة فى التفجير.
وتواصل النيابة العامة تحقيقاتها الموسعة فى الحادث الإرهابى من خلال جلسات التحقيق التى تم إجراها مع المتهم حسام عادل أحمد محمد الشهير بـ "معاذ"، وهو أحد عناصر الرصد والدعم بحركة حسم الإرهابية، والمسئل عن تنفيذ تلك العملية الارهابية.
واعترف أحد المتهمين فى الحادث، تفصيليا بالواقعة وكيفية التخطيط لها مسبقا ودوره فيها ورصده للمكان الذى كان من المفترض نقل السيارة إليه، حيث أكد على أنه انضم إلى حركة حسم الإرهابية فى عام 2018 باسم حركى "معاذ"، وأن دوره فى العملية الإرهابية كان فى مجال الدعم اللوجستى والرصد تحت قيادة المسئول الحركى المعتصم.
وقال الإرهابى "معاذ"، إنه قام بالتوجه إلى المكان المستهدف مرتين وقام بتصوير بعض الشوارع المؤدية لهذا المكان، واطلع عليها الانتحارى الذى انفجرت به السيارة قبل وصوله حتى يتمكن رؤية الشوارع التى سيمر بها على أرض الواقع.
وأشار الإرهابى إلى أن التكليفات برصد المكان المستهدف تلقاه من المسئول التنظيمى لهم واسمه الحركى "المعتصم" من خلال أحدى البرامج الإلكترونية غير المرصودة امنيا.
كانت وزارة الداخلية أعلنت عن مصرع الإرهابين المشتركين فى تنفيذ الحادث، والقبض على أحدهم وأن حركة "حسم" التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية وراء الإعداد والتجهيز لتلك السيارة، استعدادًا لتنفيذ إحدى العمليات الإرهابية بمعرفة أحد عناصرها.
وتبين من الفحص للسيارة المتسببة في الانفجار الذي وقع بمحيط معهد الأورام أنها مبلغ بسرقتها من محافظة المنوفية منذ بضعة أشهر، وكان بداخلها كمية من المتفجرات أدى تصادمها إلى انفجارها.