دفاع قتيل قسم شرطة الأقصر: لولا الحكماء لدفن الأهالى المتهمين تحت الأرض

تواصل محكمة جنايات قنا، اليوم السبت، برئاسة المستشار فتحى أبو زيد، وعضوية المستشارين حاتم عبد الفتاح وهانى طه، وأمانة سر محمد عبد العزيز جمعة ومصطفى جلال، نظر محاكمة المتهمين بقتل عامل بقسم شرطة الأقصر، والبالغ عددهم 13 متهمًا من الداخلية من بينهم 4 ضباط شرطة.

وقال خالد على دفاع المجنى عليه فى مرافعته أمام المحكمة، إن الضابط إبراهيم عمارة أحد أفراد القوة التى ضبطت المتوفى "طلعت شبيب" عندما توجه للقبض عليه تعدى عليه بالضرب أمام "على قفاه" جميع أفراد عائلته وجيرانه بمنطقة العوامية، وهو أمر غير مقبول بين أبناء الصعيد، فوكزه طلعت شبيب وطلب منه عدم ضربه أمام أهله، فاشتاط غضب الضابط، وقرر تربيته وكانت الجريمة بقتله بحفلة تعذيب داخل ديوان قسم بندر الأقصر، وانفجرت الأزمة ولولا الحكماء من أهالى العوامية لكان الضباط دفنوا تحت الأرض بالعوامية، مؤكداً أن مدير الأمن والقيادات بالمديرية توجهوا لتقديم العزاء لعلمهم أن الحادث كبير، وأنهم دخلوا فى قضية كبرى مع أبناء الصعيد.

وكانت المحكمة قد أجلت جلسات المحاكمة إلى اليوم، لحضور مسئول تشغيل كاميرات المراقبة لفك شفرة كاميرات هيئة الأبنية التعليمة، وتحقيق طلبات الدفاع بالحق المدنى ومحامى المتهمين.

وترجع وقائع الأحداث لشهر نوفمبر من العام الماضى، عندما تلقت الأجهزة الأمنية بالأقصر بلاغًا بتجمهر المئات من الأهالى أمام مستشفى الأقصر الدولى؛ احتجاجًا على مقتل "طلعت شبيب الرشيدى" عامل، واتهامهم عدد من الضباط بالتعدى عليه وضربه داخل القسم، على خلفية ضبطه من أمام أحد المقاهى بتهمة حيازة أقراص مخدرة.

وأفادت التحريات أن وراء ارتكاب الواقعة كل من النقيب "إبراهيم.ع" معاون مباحث قسم الأقصر، وملازم أول "محمد.ا"، وملازم أول "باهر.ط" وملازم أول "سمير.ه" ضباط بالقسم، و"مصطفى.ج" و"محمد.أ" و"محمود.س" و"موسى.ى" و"مرسال.ح" رقباء سريين، و"أحمد.م.أ"، و"مؤمن.ع.م"، و"محمد.ح.م"، و"حمتو. أ.س"، مجندين، ووجهت لهم النيابة تهمة ضرب أفضى إلى موت، بعد أن كشف تقرير الطب الشرعى بأنه بالكشف على المجنى عليه تبين وجود كسر بالفقرات العنقية أدى إلى قطع بالحبل الشوكى يجوز حدوثه من جسم صلب راض به، ما أدى إلى الوفاة، بالإضافة إلى وجود كدمات متفرقة بالجسم، وتم ضبط المتهمين، وأحالتهم لمحكمة الجنايات للنظر فى القضية التى حملت رقم 2280 لسنة 2015 ضرب أفضى إلى موت.