جريمة جديدة من جرائم اعتداء المواطنين على الأطباء بالمستشفيات الحكومية نتيجة ضعف الأداء الأمنى بها، وعدم توفير الحماية الأزمة للأطباء التى تسمح لهم بأداء عملهم، حيث اعتدى شقيقان على طبيب بمستشفى أوسيم المركزى بالضرب.
ما أسفر عن إصابته بارتجاج بالمخ وقطع بفروة الرأس مما أسفر عن فقده الوعى، وحجزه بالمستشفى لتلقى العلاج، لإدعائهما إهماله فى الكشف الطبى على طفل مصاب بصعق كهربائى.
الطبيب محمد عبد الله عبد الصمد المجنى عليه ذكر لـ "انفراد" تفاصيل الإعتداء الذى تعرض له، فقال إنه يعمل بمستشفى أوسيم المركزى، وأثناء أداء عمله كطبيب استقبال حضر 4 أشخاص وبصحبتهم طفل صغير ذكروا أنه مصاب بصعق كهربائى، فأسرع لتوقيع الكشف الطبى عليه، وتأكد أن حالته الصحية مستقرة، ولا توجد أى خطورة على حياته، كما استدعى إخصائى الجراحة ويدعى الدكتور "عبد الغنى" لتوقيع الكشف الطبى على الطفل للمرة الثانية، والذى أكد أيضا أنه حالته الصحية طيبة.
واضاف الدكتور "محمد" المجنى عليه أنه طلب من والد الطفل الذى كان يرافقه وضع الطفل تحت الملاحظة بإحدى الغرف لبعض الوقت كنوع من أنواع زيادة الإطمئنان والمتابعة، وتوجه عقب ذلك لتوقيع الكشف الطبى على مرضى آخريين بالاستقبال، إلا أنه فوجئ بوالد الطفل وشقيقه يعتديان بالسب والشتم عليه وعلى طاقم التمريض، ثم شارك عم الطفل فى الاعتداء على العاملين بالمستشفى وطلب منى الوقوف بجانب الطفل لحين الانصراف من المستشفى وعدم توقيع الكشف الطبى على آخريين.
وأكد الطبيب المجنى عليه أنه أثناء حديثه مع والد لطفل فى محاولة منه لإخباره أن حالته الصحية مستقرة، قام والد الطفل بخنقه من رقبته وصدم رأسه فى الحائط، مما أدى إلى سقوط النظارة الطبيبة التى كان يرتديها، حيث فقد الرؤية نتيجة ضعف بصره، وأثناء بحثه عنها إعتدى عليه عم الطفل بحامل التحاليل الحديدى على رأسه مما أسفر عن فقده الوعى.
وقال الطبيب المجنى عليه إنه تم حجزه بمستشفى أوسيم المركزى لتلقى العلاج، نتيجة إصابته بإرتجاج بالمخ وقطع بفروة الرأس بطول 5 سم، مضيفا أنه تم تحرير محضر بالواقعة وأنتقل أحد أعضاء نيابة أوسيم للاستماع لأقواله، حيث أكد الطبيب فى تحقيقات النيابة أن كاميرات المراقبة الخاصة بالمستشفى سجلت مشهد الاعتداء عليه، وطلب تفريغها.
كما اتهم الطبيب والد الطفل وعمه بالإعتداء عليه، وتمكن رجال المباحث من ضبط المتهمين وإحالتهم إلى النيابة للتحقيق.
وطالب الطبيب المجنى عليه بتشديد الغجراءات الأمنية فى المستشفيات الحكومية وخاصة مستشفى أوسيم المركزى، حيث أن واقعة الاعتداء عليه ليست الأولى التى تشهدها المستشفى، وتكرر مشهد الاعتداء على الأطباء من جانب ذوى المرضى العديد من المرات دون توفير الحماية الأزمة لهم.
وذكر الطبيب أنه عقب الاستماع لأقواله فى تحقيقات النيابة العامة، ترك مستشفى أوسيم المركزى الذى يتلقى العلاج به وأنتقل للعلاج بمستشفى خاص خشية الإعتداء عليه من أقارب المتهمين الذين تم القبض عليهما.
أحداث الواقعة تلقى بها اللواء خالد شلبى مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة بلاغا يفيد بتعرض طبيب بمستشفى أوسيم المركزى للضرب على يد شقيقين وإصابته بالرأس "ولا يمكن استجوابه"، إثر اعتراضه على تواجدهما بغرفة الاستقبال حال توقيعه الكشف الطبى على شقيقهما البالغ من العمر 5 سنوات صحبة والده إثر تعرضه لماس كهربائى وتم عمل الإسعافات اللازمة له.
وتمكنت الخدمات الأمنية المعينة بالمستشفى من ضبط المتهمين، وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة للتحقيق.