سيدة لعوب، استسلمت لشهواتها، وقررت التخلص من شريك حياتها لنيل رضا عشيقها، الذي تحكم في جسدها وعقلها، لينتهي الأمر بالقبض عليهما.
بلاغ لشرطة النجدة بغرق سيارة في مصرف الطريق الزراعي بكفر الدوار كشف الجريمة، حيث توجه رجال المباحث لمكان البلاغ وتم انتشال السيارة واستخراج جثة المتوفي، وتبين من المعاينة الأولية وجود آثار حز دائرى حول رقبته وبحوزته جميع متعلقاته.
الحادث يبدو أنه جنائي، وليس حادث سير، فتم تشكيل فريق بحث مكبر لكشف غموض الجريمة، وباستدعاء زوجة المتوفي تظاهرت بالحزن، واختلقت دموع التماسيح لتبعد الشبهة عنها، لكن رجال المباحث لم يستسلموا لرواية الزوجة بأن الواقعة عبارة عن حادث سير.
تحريات سريعة ودقيقة أجراها رجال المباحث حول الزوجة، التي تبين أنها على علاقة بشاب آخر، ليبدأ الغموض يتبدد عن الجريمة، ويتم ضبط المتهمة وتنهار معترفة بجريمتها النكراء، حيث سلمت قلبها وجسدها لرجل آخر غير زوجها.
الزوجة اللعوب اتفقت مع عشيقها على قتل الزوج، وفي سبيل ذلك وضعا الاثنين ـ ثالهما الشيطان ـ خطة التخلص من الزوج، حيث استعان العشيق بزملائه وأصدقائه واستدرجوا الزوج الذي يعمل سائقاً بزعم توصيلهم لإحدى المناطق، وفي منتصف الرحلة خنقوه وتخلصوا من السيارة وبداخلها المتوفي المصرف، ليصدروا للمشهد أنها حادث سير ويبعدوا الشبهة عنهم.
وتلقى مركز شرطة كفر الدوار بمديرية أمن البحيرة بلاغاً بانحراف سيارة ملاكى تجاه مصرف بالطريق الزراعى بدائرة المركز، والعثور بداخلها على جثة مالكها "سائق" ووجود آثار حز دائرى حول رقبته وبحوزته جميع متعلقاته، وتم تشكيل فريق بحث جنائى أسفرت جهوده عن تحديد مرتكبى الواقعة زوجة المجنى عليه ربة منزل، وسائق يبلغ من العمر 37 سنة وآخر يبلغ 21 سنة، وعامل 28 سنة وعاطل.
عقب تقنين الإجراءات تم استهداف المتهمين وضبطهم عدا المتهم الخامس، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكابهم الواقعة، حيث أكد المتهم الثانى باتفاقه مع الأولى على التخلص من المجنى عليه، وفى سبيل تنفيذ مخططهما استعان بباقى المتهمين ، واتصل المتهم الرابع هاتفياً بالمجنى عليه "مقلداً صوت سيدة" ، وطلب منه توصيل بعض أقاربه بسيارته من القرية محل إقامته إلى مدينة أبوحمص مقابل مبلغ مالى، ويوم الجريمة التقى معه المتهمين السائق الأول "مرتدياً زى النقاب" والخامس، واستقلا السيارة برفقته، وتتبعهم المتهم الثالث بسيارة ملاكى، وأثناء سيرهم بالطريق، طلب منه المتهم الخامس التوقف بجانب الطريق، وعقب توقفه باغته المتهم الأول بخنقه باستخدام حبل "أعده سلفاً" فأودى بحياته ودفع السيارة تجاه المصرف لإخفاء معالم الجريمة، واستقلا السيارة برفقة المتهم الثالث وهربوا، وبمواجهة باقى المتهمين أيدوا ما جاء باعترافات المتهم الثانى.