أقدمت جدة تجردت من مشاعرها الإنسانية، على حبس وضرب وحرق حفيدتها ذات الخمس سنوات بتسخين آلة حادة عبارة عن "شقرف" آداة تستخدم فى الزراعة، لمدة 10 أيام، وكيها بمنطقة الحوض وفي أعضائها التناسلية وفى أماكن متفرقة من جسدها شملت الظهر والبطن والأفخاذ، حتى تورمت قدمها اليسرى وأصيبت بالغرغرينة، التي أدت إلى بتر طرفها الأيسر، وتشوه كامل لأعضائها التناسلية؛ عقابا لها على تبولها لا إراديا بحسب ادعاء الجدة.
أب وأم كفيفان ومنفصلان.. والجدة تحصل على حكم بضم الطفلة وأختها لحضانتها
بدأت الحكاية مع إنفصال أب وأم كفيفان أنجبا طفلتين هما "جنة" وشقيقتها، وسعت الجدة من ناحية الأم لضم الطفلتين لحضانتها برفع قضايا ومطالبة الأب بدفع نفقاتهما، وتمكنت من الحصول على حكم المحكمة بضمهما لحضانتها منذ حوالى 6 أشهر.
الجدة حبست الطفلة 10 أيام وعذبتها بالضرب والحرق
تخلت الجدة عن المشاعر الرحمة الفطرية الطبيعية التي أودعها الله في قلب كل جدة، ضاربة عرض الحائط بالمثل الشائع المعروف: "أعز الولد.. ولد الولد"، وقامت بحبس الطفلة لمدة 10 أيام وقيدتها وكممتها، واستمرت في ضربها بسلك كهرباء على مدار 10 أيام داخل غرفة بمنزلها، واستخدمت "الشقرف" لحرقها في أعضائها التناسلية حتى تشوهت بشكل كامل وفقدت المنطقة معالمها تماما، وكوتها في أفخاذها وظهرها وبطنها وفي أماكن متفرقة من جسدها؛ مدعية أنها تعاقبها على تبولها لا إراديا؛ حتى انهارت حالة الطفلة صحيا، وأصيبت بورم فى رجلها اليسرى، وتحولت للون الأسود؛ فتوجهت بها لمستشفى شربين العام، الذي قام بدوره لتحويلها للمستشفى الدولى بالمنصورة؛ لتدهور حالتها، وحاجتها لإجراء جراحة عاجلة.
عملية لبتر رجل الطفلة بسبب الغرغرينة
وصلت الطفلة للمستشفى الدولي بحالة سيئة للغاية، وتم إجراء الكشف الطبي عليها، وتبين أن ممارسة الجدة للكي والحروق المتكررة دون علاج أصاب الفتاة بحروق بليغة من الدرجة الثالثة؛ وكان الوضع التشريحى للشفرتين ومجرى البول غير محدد المعالم، وتم تركيب قسطرة بولية بواسطة أخصائى المسالك البولية.
ونجم عن الحروق موت بعض الأوعية والشعيرات الدموية فى الساق اليسرى؛ الأمر الذي أدى إلى تورمها وتحلل النسيج، والدخول فى غرغرينة، وتم التأكد من ذلك برصد عدم وصول نبض للقدم باستخدام الأجهزة الطبية "الدوبلس"؛ واضطر الفريق الطبى بقيادة رئيس قسم جراحة الأوعية الدموية وعناية الأطفال والفريق الطبي المعاون له، إجراء عملية لبتر رجل الطفلة اليسرى المصابة، أمس الأربعاء، تحت إشراف الدكتور عبد الوهاب السعدنى، رئيس قسم الأطفال بالمستشفى الدولي، بعد إجراء التحاليل المعملية اللازمة، وقياس معدلات التجلط، وخرجت الطفلة للعناية المركزة، ومازالت تحت الرعاية الطبية والعلاج المكثف حتى الآن، تحت إشراف استشارى الأطفال وجراحة الأوعية الدموية.
جدير بالذكر تداول أخبار عبر موقع التواصل الإجتماعى "فيس بوك" تشير لتعرض الطفلة لاعتداء، وهو السبب الرئيسى خلف الجريمة لإخفاء آثارها، ومازال الأمر منظورا أمام النيابة العامة وانتظار تقرير الطب الشرعى النهائى لتبين الحقيقة.
وكان قد تلقى اللواء فاضل عمار، مدير أمن الدقهلية، إخطاراً من اللواء سيد سلطان، مدير البحث الجنائى بالمديرية، ومأمور مركز شربين بورود بلاغ لمركز شرطة شربين من مستشفى شربين العام يفيد بوصول الطفلة "جنة. م. س. ح"، عمرها 5 سنوات، ومقيمة طرف أسرتها بقرية بساط كريم الدين بدائرة مركز شربين، مصابة بكدمات متفرقة بالجسم، وبها آثار حروق بمنطقة الحوض حول الأعضاء التناسلية الخارجية، وتورم بالطرف السفلى الأيسر، وتم تحويلها إلى مستشفى المنصورة الدولى.
بانتقال وحدة مباحث شربين وسؤال جد الطفلة لوالدها "سمير. ح. ع. د"، 55 عاما، كفيف، ومقيم بذات القرية اتهم جدة الطفلة لوالدتها وتدعى "صفاء. ع. ع. م"، 41 عاما، ربة منزل، ومقيمة بذات القرية بالتعدى عليها بالضرب، وتسخين آلة حادة، وكى الطفلة لقيامها بالتبول لا إراديا.
تمكن ضباط وحدة مباحث المركز من ضبط المتهمة، وبمواجهتها أنكرت ما نسب إليها، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 14167 لسنة 2019 جنح مركز شربين، وجار العرض على النيابة العامة.