قررت نيابة السويس، حبس المتهمين بقتل الطفلة "يارا عبد الرحمن" 4 أيام، على ذمة التحقيق، بتهمة القتل العمد والتعذيب وحرق جسدها بماء النار، والاتجار فى البشر، وهتك العرض.
وأصدرت قرارا باستدعاء شهود العيان الذين شاهدوا الطفلة وأخرجوها من القبر الجمعة الماضى، وكذلك المقرئين بالمقابر، ورجال الإسعاف الذين نقلوها للمستشفى العام، لمعرفة ما ذكرته الطفلة حول واقعة تعذيبها، واستدعاء السيدة المخدومة التى عملت لديها الطفلة فى الفترة الماضية لسؤالها عنها.
وانتقل فريق من النيابة لمعاينة مكان الواقعة بالمقابر، وتبين من المعاينة وجود آثار دماء، وآثار مادة حمضية كاوية على الأرض.
كان العميد محمد والى مدير إدارة البحث الجنائى، قد تلقى إخطارا بالعثور على الطفلة بمقابر الروض الجديد، بطريق السويس – القاهرة، فى حالة سيئة تملأ الحروق جسدها، وذكرت الطفلة 10 سنوات، أنها تقيم فى القليوبية، وأن رجل صديق لأسرتها خطفها وعذبها وسكب على جسدها ووجهها ماء نار، وتوفت الطفلة عقب وصولها المستشفى .
وتبين لفريق البحث الذى أشرف عليه وقاده مدير المباحث، أن المتهم يدعى "سيد عبد العليم الصادق" 42 سنة، وشهرته سيد السويسى يعمل فى جمع وبيع الخردة، وزوجته عرفيا مونيكا عثمان وشهرتها أم أحمد، قد استغلا الخلافات الأسرية بين والدى الطفلة، وقاما بخطفها فى ثانى أيام عيد الأضحى الماضى خلال انشغال والدها عنها، بأحد المنتزهات بالقليوبية ثم أودعاها لدى سيدة مقيمة بالقاهرة لخدمتها، والحصول على أجر شهرى مقابل ذلك.
وخلال الأسبوع الماضى، اتصلت السيدة المخدومة بالمتهم، وأخبرته أنها سوف تسافر لأداء العمرة، وعليه الحضور لاستلام الطفلة، فخشى المتهم افتضاح أمره وكشف واقعة خطفها، وعبث الشيطان بعقله فقرر التخلص منها بمساعدة شريكته.
واعترف المتهم سيد وزوجته فى تحقيقات النيابة بالواقعة تفصيليا، وذكر أنه عقب تلقيه مكالمة من السيدة خشى من افتضاح أمره، وتسلم منها الطفلة، ثم توجه بها إلى مقابر السويس ليلا، وعذبها وسكب ماء نار على وجهها وجسدها، لتشويه ملامحها وحتى يصعب التعرف عليها بعد موتها، ثم حاول اغتصابها ليبدو أن الواقعة هتك عرض طفلة، لكنه فشل فى ذلك.
ونتيجة للألم الشديد الذى تعرضت له يارا، فقدت الوعى فظن القاتل أنها ماتت فوضعها فى كيس بلاستيك ودفنها، لكنها ظلت حية مدة يومين وأخرجها الأهالى من المقبرة.