تستمع الدائرة التاسعة إرهاب، المنعقدة بطرة، برئاسة المستشار محمد سعيد الشربينى، اليوم السبت، لأقوال الشهود فى محاكمة 7 متهمين باعتناق أفكار تنظيم داعش الإرهابى والتخطيط لاستهداف الكنائس والمنشآت العسكرية وتفجيرها، فى القضية المعروفة بـ"خلية داعش الجيزة"، وتعقد جلسة المحاكمة بعضوية المستشارين وجدى عبد المنعم، ود. على عمارة بأمانة سر محمد الجمل وأحمد مصطفى.
وكان المستشار خالد ضياء، المحامى العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا، أحال المتهمين إلى المحاكمة، بعدما كشفت عنه تحقيقات إيهاب العوضى وكيل أول النيابة برئاسة شريف عون رئيس النيابة، عن اعتناق المتهم الأول محمود طوسون أفكار داعش الإرهابية، ووجوب الخروج على الدولة بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية، وانضمامه لإحدى مجموعاتها المسلحة ومشاركته عناصرها فى رصد قاعدة إحدى المنشآت العسكرية، وقيامه بتأسيس خلية عنقودية بالجيزة بهدف ارتكاب عمليات عدائية بهدف ترويع المواطنين وزعزعة الأمن والاستقرار بالبلاد، وصولًا بإسقاط نظام الحكم القائم بالبلاد واستطاعته ضم باقى المتهمين.
وتوصلت التحقيقات إلى قيام قائد الخلية بإعداد برنامج فكرى وإمداد باقى المتهمين بالمطبوعات والإصدارات الداعمة لأفكاره التكفيرية، وعقد لقاءات تنظيمية لهم ببعض المساجد بمحيط إقامته بمنطقة بولاق الدكرور.
واعترف المتهم مصطفى عبد العليم وشهرته "صاصا"، بأنه أثر ارتباطه بعلاقة صداقة بالمتهم الأول عام 2014 وحضورهما لقاءات جمعت بينهما بمسجد آل حسن بمنطقة بولاق الدكرور وبمحل للعطور تدارسوا خلالها التأصيل الشرعى لتلك الأفكار ولقناعته وباقى المتهمين تم ضمهم إلى الخلية التكفيرية، وتكليفهم بالاضطلاع على إصدارات تنظيم داعش الإرهابى ورصد مناطق عسكرية.
وأضاف المتهم أنه عقب سفر المتهم الأول إلى سيناء للانضمام لتنظيم إرهابي، وقيام المتهمين الرابع والخامس برصد ارتكاز أمنى أسفل الطريق الدائرى بمنطقة صفط اللبن ورصد كنيسة بكفر طهرمس، كما قاموا بالتجول فى محيط تلك الكنائس لرصد المترددين عليها، ومعرفة أعداد قوات التأمين، وأنهى المتهم اعترافه بقيامه بشراء سلاحين ناريين لتنفيذ العمليات.
كما اعترف المتهم كرم محمد علام باعتناقه الأفكار التكفيرية ومتابعته لتنظيم داعش الإرهابى، وفِى عام ٢٠١٧ كلّف بالإمداد بالاسلحة والذخائر.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط أسلحة نارية بحوزة المتهمين وجهازين لاسلكى تردد فوق العالى والتى يحظر استيرادها أو استخدامها أو حيازتها دون الحصول على تصريح من الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، كما أنهم حضروا لارتكاب عمليات إرهابية ضد الكنائس ووضعوا مخططات وجهزوا مواد مفرقعة وأسلحة نارية وذخائرها لاستهدافها بعمليات عدائية.