أوشكت الدائرة 8 إرهاب، المنعقدة بطرة، برئاسة المستشار حسن فريد، من الانتهاء من سماع الشهود فى إعادة إجراءات محاكمة 73 متهما بـ"فض اعتصام رابعة العدوية"، بالتزامن مع سماع الشهود.
وخلال جلسات المحاكمة قبل النطق على الحكم المتهمين الذين يعاد محاكمتهم غيابيا، استمعت المحكمة للعديد من الشهود.
وفى جلسة 23 ديسمبر 2017 أثناء محاكمة جميع المتهمين بالقضية والبالغ عددهم 739 متهما، استمعت المحكمة لأقوال محمد عبد السلام مشرف عام على هيئة الإسعاف، وقال فى شهادته إنه يوم فض الاعتصام كان هناك 103 سيارات إسعاف بمحيط الاعتصام، لعدم التمكن من الدخول إلى الاعتصام، وانه شاهد قوات الشرطة وهى تعطى إنذارا للمعتصمين لإخلاء الاعتصام دون استجابة، ثم حدث تبادلا لإطلاق النيران، ولم نستطع التدخل لنقل المصابين والمتوفين، لعدم وجود ممرات آمنة".
واستطرد الشاهد قائلا: "إن زميلا لهم بهيئة الإسعاف تعرض لطلق نارى فى الرأس ولقى مصرعه، وأن المسعفين لم يستطيعوا الدخول لتبادل إطلاق النيران متابعا: "انتظرنا لحين فض الاعتصام لنقل الجثث، نظرا لعدم وجود إصابات فى هذا الوقت".
وأردف الشاهد قائلا حول سؤال المحكمة عن توجيه الشرطة لإنذار المعتصمين، فأجاب بأن الشرطة أنذرت المعتصمين ثلاث مرات بطرق مختلفة، ووفرت لهم ممرات آمنة، مضيفا أنه شاهد رتبة أمنية كبيرة تساعد المعتصمين على الخروج، وتنصحهم بأن الدين لم يأمر بذلك.
وأسندت النيابة إلى المتهمين اتهامات عديدة، من بينها: تدبير تجمهر مسلح والاشتراك فيه بميدان رابعة العدوية "ميدان هشام بركات حاليا" وقطع الطرق، وتقييد حرية الناس فى التنقل، والقتل العمد مع سبق الإصرار للمواطنين وقوات الشرطة المكلفة بفض تجمهرهم، والشروع فى القتل العمد، وتعمد تعطيل سير وسائل النقل.