أحياناَ ما يدفع الخوف الإنسان إلى ارتكاب أبشع الجرائم منها القتل، ووصل الأمر إلى قتل الأخ لأخيه بسبب الخوف، والدفاع عن النفس، كما حدث مع "محمد.س"، 42 سنه، سايس جراج، المتهم بقتل شقيقه "أحمد.س"،30 سنة، بمطواه قرن غزال فى منشأة ناصر.
وقضت محكمة جنوب القاهرة برئاسة المستشار محمد شريف طاهر، وعضوية المستشارين أحمد حلمى، وهانى ربيع، وأمانة سر عامر على، ويحيى شعراوى، بالسجن المشدد عام على المتهم، لاتهامه بقتل شقيقه، بمنشأة ناصر.
وروى "محمد.س"، خلال تحقيقات النيابة العامة التى باشرها المستشار أسامة محمد، وكيل النائب العام، فى القضية المقيدة برقم 1423 لسنة 2015 جنايات منشأة ناصر، تفاصيل الواقعة، حيث أكد: "يوم الحادثة كنت شغال فى الجراج ومطبق ليا 3 أيام، لأن أخويا أحمد كان تعبان، فكنت بنزل الأيام بتعته، وأنا بشتغل لقيت أخويا جه، وسألنى عن واحد بيشتغل معانا اسمه حسام، فقولتله إن حسام كان موجود ولسه ماشى" .
وأضاف المتهم : "لما قولتله كدا فضل يزعق معايا ويشتمنى، وقالى إنت مطبق من أمبارح ومش هتقدر تكمل شغل، وأنا تعبان ومش هقدر أنزل الشغل، مين اللى هيشتغل دلوقتى، روح هات حسام عشان يستلم شغله، وفعلا سمعت كلامه وروحت عشان أجيب حسام لقيت والدته على السلم، وقالتلى إبنى نايم تعبان ومش هيقدر يصحى".
وتابع المتهم: "قمت راجع على أخويا وحاكتله اللى حصل، راح شتمنى تانى وقالى إنت مبتفهمش مين هيقعد يشتغل، أكيد حسام مرضيش يجى لأنه عارف مين اللى سرق البطارية، وكانت فى بطارية مسروقه من الجراج من يومين ومنعرفش مين اللى سرقها، ورغن إن أخويا كان أصغر منى بحوالى 12 سنة، لكنه كان دائم الإهانة ليا والتعدى عليا حتى بإيده، وأنا مكنتش بارضى أكلمه لأنه مسجل خطر، وغاوى شرب مخدرات، فأنا كنت بقلق منه".
واستطرد: "راح مسك فيا، وضربنى على وشى، ولما حذرته راح مطلعلى مطواه قرن غزال، وقالى خد لو راجل إضربنى بيها، قولتله لأ أنا مش راجل ومش هينفع أضرب أخويا، راح قايلى عشان إنت جبان، قمت واخد نفسى ورايح أمشى قام مسك فيا، وقالى إنت مش هتتحرك من هنا، وقالى روح أقعد فى عربية من عربيات الجراج، وفعلا سمعت كلامه ورحت قعدت جوه العربية، راح داخل هو كمان العربية، وفضل يضرب فيا، قولت أنزل من العربية وأمشى قالى إنت مش هتتحرك من هنا، وأنا كنت صابر عليه لإنى عارف إنه شارب ومش شايف ادامه، وجه أكتر من سواق عشان يركن فى الجراج وشاف المنظر وحاولوا يهدوه، لكنه طردهم من الموقف وقالهم محدش يركن عندنا هنا تانى".
واستكمل: "راح ساحب عليا فرد خرطوش، وفضل يهوشنى بيه ويضرب تحت رجلى، وأنا من خوفى منه قمت ساحب المطوه بتاعته اللى كان مدهانى، وقمت طعنه بيها فى كتفه عشان أمشى، قام ضرب كذا طلقة عليا، رحت طعنه فى بطنه طعنتين، أودت بحياته".
السجن المشدد 5 سنوات لإخوانى أشعل النار فى كنيسة بروض الفرج