شهدت منطقة منشأة ناصر وواقعة تقشعر لها الأبدان، حيث قام كهربائى بقتل عجوز كان يعطف عليه نظرا لتردى حالته الاقتصادية، واضرم النيران فى جثته بعد أن سرق منه هاتف محمول و300 جنيه ونظارتين ، وتوجه لمكوجى يعرف المجنى عليه ليبلغه أن هناك حريقا بشقة المجنى عليه فى محاولة منه لإخفاء جريمته.
وكشفت تحقيقات نيابة حوادث غرب القاهرة، أن المتهم الأول محمد صالح مكاوي كهربائي، قتل المجني عليه حسن محمود محمد عمدًا مع سبق الإصرار بأن بيت النية وعقد العزم على قتله وتوجه صوب مسكن ضحيته وتحجج له بوجود شيء خاص به داخل شرفة منزله، وما إن ظفر به أحكم قبضته عليه وسدد له ضربة برأسه فسقط على الأرض، وعقب ذلك أشعل النيران فيه وأشعل النيران بجسد ضحيته وفي مسكنه.
وقال الشاهد الأول زكريا محمد مصطفى 58 عامًا، مكوجي، خلال التحقيقات أنه قبل حدوث الواقعة بخمسة أيام وأثناء مباشرة مهام عمله حضر إليه المتهم الأول وطلب منه الصعود رفقته إلى مسكن المجني عليه أثناء تسليمه بعض ملابسه التي قام بكيها وعقب ذلك صعدا سويًا إلى مسكنه وسلمه ملابسه ثم قام المجني عليه بإعطاء المتهم الأول مبلغ مالي لكونه يعطف على الأخير نظرًا لظروف معيشته.
وأضاف في يوم الواقعة، حضر إليه محمود بسيوني، 37 عامًا، صاحب ورشة وقرر له بنشوب حريق بمسكن المجني عليه فهرعا سويًا إلى مسكن الأخير وقام المتهم الأول بالاتصال برجال الحماية المدنية والذين حضروا وتمكنوا من إخماد النيران وعقب ذلك دخل برفقة المتهم الأول إلى مسكن المجني عليه فقرر له بأن المجني عليه توفي جراء الحريق وأرشده عن مكان تواجده والوضع الذي كان عليه الجثمان داخل غرفة النوم ما أثار شكوكه حول كيفية معرفة المتهم بتفاصيل تواجد الجثمان داخل مسكنه دون دخوله إليه من قبل وعقب ذهابه إلى مسكنه تذكر واقعة أخرى حدثت لعجوز بذات المنطقة بالإضافة إلا أن هذا الرجل كان مقيم بذات العقار فثار شكوكه حول المتهم الأول بأنه ارتكب الواقعتين نظرًا لسوء سمعته بالمنطقة.
وقال عبد العزيز سيد، 52 عامًا، سمكري، أنه أثناء تواجده بمسكنه أبلغه أحد الأهالي بنشوب حريق بمسكن المجني عليه وباستطلاع الأمر أبصر أدخنة تتصاعد من المسكن فاستغاث بالمقيمين في العقار وتمكنوا من كسر باب الشقة ولم نتمكن من الدلوف بداخلها بسبب كثافة الأدخنة والنيران، وقام سكان العقار بإبلاغ الشرطة وعقب إخماد الحريق أبصر المتوفى بغرفة نومه في حالة تفحم، مضيفًا أنه أبصر المتهم الأول في حالة هادئة أثناء تواجده بمسكن المجني عليه وسط أهالي المنطقة.
وأضاف محمد شوكت صلاح، ضابط بقسم منشأة ناصر، أن تحرياته توصلت إلى أن المتهم الأول توجه إلى مسكن المجني عليه ودلف داخله وتعدى عليه بالضرب ثم قام بسرقة مبلغ مالي ومنقولات من المسكن مملوكة له وعقب ذلك أضرم النيران بالمسكن ما ترتب عليه وفاة المجني عليه وعقب فترة من ارتكابه الواقعة حضر إلى محل عمل الشاهد الأول وأبلغه بوجود حريق بمسكن المجني عليه بغرض إبعاد الشبهات عنه.
وأضاف: عقب ضبطه ومواجهته أقر له بارتكابه الواقعة وأرشده عن المسروقات التي قام ببيعها إلى المتهمين وبضبطهما أحضرا له الهاتفين المحمولين وتبين أنهما على علم بأن الهاتفين من متحصلات سرقة.
وجاء في ملاحظات النيابة العامة ما جاء بتقرير الطب الشرعي أنه بتشريح المجني عليه حسن محمود تبين أنه في حالة تفحم شديد بالأنسجة الرخوة والعضلات لفروة الرأس والوجه.
وتبين من تقرير المعمل الجنائي أن الحريق شب نتيجة إيصال مصدر حراري سريع ذو لهب مكشوف بملابس وجسد قاطن الشقة.
وأقر المتهم بارتكاب الواقعة وأضاف أنه يوم الواقعة نشأت في ذهنه فكرة سرقة مسكن المجني عليه ونفاذًا لتلك الفكرة صعد إلى سطح العقار للتسلل داخل منزل الأخير ولكنه فوجيء باستحالة تنفيذ تلك الفكرة فتوجه إلى باب المسكن الخاص بالمجني عليه وطرق عليه وقرر له المتهم بوجود فرد حمام خاص به في شرفته وطلب منه الدخول للإمساك به ودخل وضرب المجني عليه برأسه فسقط على الأرض وحمله ووضعه على السرير واستولى على هاتفه المحمول ومبلغ 300 جنيه ونظارتين ووضعهم داخل حقيبة جلد، وأحضر أسطوانة الغاز لغرفة النوم وأضرم النيران بالجثة وفي ملابس المجني عليه فاشتعلت الشقة.
وأضاف أنه، عقب ذلك انصرف واشترى مواد مخدرة بالمبلغ المالي المسروق لتعاطيه المخدرات والتقى الشاهد الأول وأخبره بوجود الحريق وطلب له المطافي لتضليل رجال الأمن واعترف أيضًا بسابقة ارتكابه واقعة قتل عجوز آخر وإزهاق روحه بنفس الطريقة والاستيلاء على أمواله لتعاطي المواد المخدرة.
وقرر المحامي العام لنيابات غرب القاهرة الكلية، إحالة المتهم بقتل عجوز وإشعال النيران في جسده وسرقة متعلقاته والمتهمين بشراء المسروقات إلى محكمة الجنايات.