العديد من الأسرار كشفتها التحقيقات فى محاكمة 7 متهمين فى اتهامهم باعتناق أفكارتنظيم داعشالإرهابى والتخطيط لاستهداف الكنائس والمنشآت العسكرية والحيوية وتفجيرها، فى القضية المعروفة بـ"خلية داعش الجيزة".
وخلال التقرير التالى سننشر أقوال مجرى التحريات، والتى تحدث فيها عن الخلية وكيفية تأسيسها، وكيفية قيام مؤسسها باستقطاب عناصرها الستة، والأماكن الحيوية التى رصدوها تنفيذا لاستهدافها، لزعزعة استقرار وأمن الوطن والمواطن، بعد تلقى مؤسس التنظيم تكليفات من كوادر داعش بالخارج.
وقال مجرى التحريات والذى يعمل رائد شرطة أن معلوماته توصلت لقناعة القياى محمود محمد طوسون، بأفكار تنظيم داعش الإرهابى المتمثلة فى تكفير العاملين بالقوات المسلحة والشرطة واستهدافهم فى عمليات عدائية، وتكفير المسيحيين واستحلال ممتلكاتهم ودمائهم ودور عبادتهم، واستهداف المنشآت الهامة والحيوية التابعة للأجهزة الأمنية.
وجاء فى أقوال مجرى التحريات: أن المتهم محمود طوسون تواصل مع كوادر تنظيم داعش بالخارج عبر مواقع التواصل الاجتماعى بشبكة المعلومات الدولية، وتلقيه تكليفات بالدعوة لصالح أفكار التنظيم بأوساط مخالطيه لتكوين خلية عنقودية تتبع التنظيم لارتكاب عمليات عدائية، واعتناق أيدولوجية التنظيم التى تبرر أعمال العنف، وضمت الخلية مجموعة من العناصر عرف منهم مصطفى سعد عبد الحميد، محمد أحمد ماهر، كرم محمد نجيب، عمرو إسماعيل حنفى، محمد بدر، على إبراهيم ثابت.
وتابعت: "قام مؤسس التنظيم المتهم محمود طوسون بإعداد برنامجا لتجهيز عناصر خليته للقيام بعمليات عدائية، تضمن عقد لقاءات عبر شبكة التواصل الاجتماعى، وفى بعض الأماكن بمنطقة بولاق الدكرور لتجنب الرصد الأمنى، لتدارس افكار التنظيم، وقيام مؤسس التنظيم وبعض العناصر بالسفر لسيناء والانضمام لصفوف داعش وقيامهم بالتدريب على حروب العصابات والمدن، وطرق تصنيع المتفجرات، ومشاركة عناصر الخلية فى التعدى على ضباط وأفراد القوات المسلحة والشرطة بسيناء، وعقب العودة من سيناء كلف مؤسس التنظيم عناصره بتصنيع العبوات الناسفة وشراء الأسلحة النارية لتنفيذ مخططاتهم، حيث تمكن عضوى التنظيم مصطفى سعد ومحمد أحمد ماهر من تصنيع العديد من العبوات الناسفة، وشراء عضو الخلية كرم محمد نجيب أسلحة نارية غير مرخصة من العنصر الجنائى إبراهيم ثابت المقيم فى مركز الفتح بأسيوط".
واستكملت التحقيقات: "المتهمون خلال لقاءاتهم بمؤسس التنظيم اتفقوا على استهداف أكمنة أمنية ومنشآت حيوية منها ارتكاز أمنى أسفل الطريق الدائرى بمنطقة صفط اللبن والخدمات المعينة به، ومطار غرب القاهرة العسكرى بطريق مصر إسكندرية الصحراوى، كنيسة العذراء مريم والأنبا موسى الأسود والمترددين عليها بشارع ريحان بطريق كفر طهرمس بالجيزة، كنيسة رئيس الملائكة والمترددين عليها بشارع العشرين فيصل، ومحل إقامة أحد القساوسة بشارع الملكة ببولاق، وقام أعضاء التنظيم بتسليم تلك المعلومات لقائدهم تمهيدا لاستهداف تلك الأماكن بالأسلحة النارية والعبوات المتفجرة التى أعدوها، وضبط بمحل إقامة العناصر العديد من الأسلحة النارية والذخيرة الخاصة بها".
واستطردت التحقيقات: "قام مؤسس التنظيم بإمداد عناصر خليته الـ 6 بمطبوعات وإصدارات التى تدعم أفكار تنظيم داعش الإرهابى، والتى تبرر أعمال العنف والإرهاب، وتؤكد فرضية الجهاد ضد السلطة الحاكمة، واتجاه إرادة المتهمين الحرة بالانضمام لتلك الجماعة مع علمهم بتوجهاتها المعادية لمؤسس الدولة".
جدير بالذكر أن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط أسلحة نارية بحوزة المتهمين وجهازين لاسلكى تردد فوق العالى والتى يحظر استيرادها أو استخدامها أو حيازتها دون الحصول على تصريح من الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، كما أنهم حضروا لارتكاب عمليات إرهابية ضد الكنائس ووضعوا مخططات وجهزوا مواد مفرقعة وأسلحة نارية وذخائرها لاستهدافها بعمليات عدائية.