تواصل محكمة جنايات القاهرة وأمن الدولة العليا طوارئ، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، اليوم الإثنين، سماع مرافعة النيابة فى محاكمة11متهمابينهم بعض قيادات الإخوان الهاربة فى تركيا في القضية المعروفة إعلاميا بمحاولةاغتيالمديرأمنالإسكندرية.
وفى بداية الجلسة، قامت المحكمة بإثبات حضور المتهمين، ثم استمعت لمرافعة النيابة العامة والتى استهلها ممثلها قائلا : بسم الله الحق المنزل بالمذنبين أشد العذاب، أنه غافر الذنب شديد العقاب، الإخوان المسلمون يفجرون ويقتلون، ضلالا وكذبا على الدين، إن النيابة لن تبدأ مرافعتها عن قتل وترويع وحرق وتفجير واستحلال الدماء الذى قدمته الجماعة الإرهابية، أن من تتبع أعمال الجماعة في أوائل القرن العشرين الماضي حتى وقتنا هذا، لا ينكر ما تقدمه لنا، تنظيمات ولدت من رحم الجماعة لتكون أدوات تحت أيديها لتنفيذ عملياتها، فالعنف في تاريخ الجماعة لم يكن وليد الأحداث الراهنة بل هو ترسيخ في تأسيسها، هو ترسيخ منذ تأسيس هذا الكيان السرطاني.
وتابع ممثل النيابة : ولدت حركة حسم الإرهابية من رحم جماعة الإخوان، جناحا عسكريا مسلحا تبطش به كل من يخالفها أو يقف عقبة أمامها، تلك هى الجماعة وتلك هى معتقداتهم وماضيها بالأمس هو حاضرها، حركة سرية نفذت العديد من العمليات، ولسان حالهم أننا أمام تاريخنا الماضي وجماعة في حالة احتضار، إحياء التنظيم السري تحت مسميات من الاشرار، فكان حقا علينا ان نسوقهم إلي محرابكم لينالوا جزاء ما اقترفوه.
واستكمل : تنظيم على شكل مجموعات، أولها للتدريب وثانيها للعمليات، وثالثة للربط، ورابعة للدعم، وخامسة لتنفيذ العمليات واستهداف المنشآت، مجموعات شكلوها على هيئة خلايا عنقودية، فرقا تكمل إحداها الأخرى، تلقت عناصرها تدريبات والتحقوا بمعسكرات وجماعات خارج البلاد ثم العودة لنقل خبراتهم للباقين، عقدوا اجتماعات لتنفيذ عمليات باستخدام أسلحة ومفرقعات، منها محاولة اغتيال مدير أمن الإسكندرية، القيادة الآمنية، حيث جرى اعداد المتهمين عسكريا، ولقنهم المتهم الـ11 ببنود استخدام السلاح، والتحق المتهم التاسع بمعسكرات التدريب في السودان، ثم عاد الى البلاد ليجلب وبائه على من يفترض بهم أبناء وطنه.
واستطرد : "ما من شيء يمنعهم، قيادات دبرت، وأعضاء تدبرت، على طاعة عمياء لا تولد الا قلوب خواء، عقولا جاهلة، فضربوا كتاب الله والسنن التى جاءت على لسان النبي، فكان المتهم الأول حين وقف على خط سير مدير الأمن وأمد جماعته بصور لموكب مدير الآمن، وما أن اكتمل الإعداد حتى اعدوا عبوة ناسفة وسيارة للتنفيذ، وجلسوا يتبادلوا الاقتراحات على مكان ترك سيارة التفجير وتواصل المتهمين الثامن والتاسع والعاشر وآخرين على برنامج التلجرام، وحددت ادوار المتهمين، العاشر لتفجير العبوة عن بعد، والتاسع لوضع السيارة".
وتابع : تسلم المتهم الـ9 السيارة ووضعها في المكان المحدد، وعطل منع تنفيذ مخططهم لمرات بسبب تغير خط سير الموكب وكأن الله يخبرهم بأن يعودوا عن ما يفعلون، وعادوا ليستبدلوا العبوة الناسفة بأخرى، وآتى يوم الواقعة في 24 من شهر مارس 2018 وتربص المتهم التاسع أمام منزل الهدف وما أن تحرك ركبه حتى أرسل رسالة "ان استعدوا للتفجير" وفجر المتهم العاشر السيارة المفخخة فأحدثوا الانفجار ثم لاذوا بالفرار، أستشهد رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فقد قالها المتهم الـ 9 "انها مجرد البداية فلدينا الكثير من الشخصيات والمنشآت العامة"، ولكن الله خير حافظ من شر هؤلاء الطيغان.