كشف رجال مباحث مديرية أمن القاهرة، برئاسة اللواء محمد منصور مدير الأمن، غموض واقعة العثور على جثة مسنة بعد نشوب حريق داخل شقتها، مكبلة اليدين ومربوطة من العنق بمرحاض دورة المياه، وأن وراء الحادث عامل بمحل مكواه، وحرر محضر بالواقعة.
تلقى اللواء نبيل سليم مدير مباحث القاهرة، بلاغا من قسم شرطة السيدة زينب، بنشوب حريق بشقة بالعقار رقم 20 شارع الفلكى، وبالانتقال والفحص تبين أن العقار مكون من 6 طوابق، ونشوب حريق بمطبخ وباب دورة المياه الخاص بالشقة الكائنة بالطابق الثالث، وعثر علي جثة مالكة الشقة في العقد السابع من العمر، مسجاة على ظهرها بأرضية دورة المياه، مكبلة اليدين ومربوطة من العنق بمرحاض دورة المياه باستخدام قطعة قماش، (وبها إصابات عبارة عن تفحم بالجزء السفلى وآثار خنق بالعنق )، وتم السيطرة على الحريق بمعرفة الحماية المدنية ، وتبين وجود بعثرة بمحتويات الشقة، وتم نقلها لمشرحة النيابة بزينهم.
ومن خلال التحريات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة" ابراهيم . م . ع" 32 سنة عامل بمحل مكواة، وعقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة بأماكن تردده، أسفرت إحداها عن ضبطه، وبمواجهته بالتحريات والمعلومات أيدها واعترف بارتكاب الواقعة، وأضاف بأنه نظراً لمروره بضائقة مالية لاقتراضه مبلغ مالي 15 ألف جنيه من بنك التنمية الزراعية، وعدم تمكنه من سداد قيمة القرض، ومطالبة الأخيرة له بسداد المبالغ المالية المتأخرة عليه خشية تعرضه للمساءلة القانونية، ونظراً لطبيعة عمله وتردده علي مسكن المجنى عليها وعلمه باحتفاظها بمبالغ مالية بمسكنها وإقامتها بمفردها فخطط لسرقتها، وفى سبيل ذلك توجه لمسكن المجنى عليها لتسليمها بعض الملابس " مكواه ".
وعقب دخوله للشقة محل سكنها طلب منها إحضار كوب مياه، واثناء دخولها للمطبخ، قام بالتعدي عليها وخنقها بيده فى محاوله للتخلص منها، إلا انه لم يتمكن من ذلك، فقام بإحضار "ايشارب" وقام بخنقها مرة أخري، حتى تأكد من وفاتها وقام بتكبيل يديها وربط عنقها بمرحاض دورة المياه وإحضار بعض الملابس الخاصة بها ووضعها على الجثة وإضرام النيران بها، وعقب ذلك قام بالاستيلاء على مبلغ مالي 20 ألف جنيه من داخل دولاب غرفة نومها وفر هاربا.
كما تم بإرشاده ضبط مبلغ مالى 5000 جنيه، من متحصلات الواقعة، وأضاف بقيامه بتسليم باقى المبلغ المالي المستولى عليه لوالدة صديقة بمحافظة المنيا لتسديد قيمة القرض، وتم تحرر عن ذلك المحضر اللازم وتولت النيابة التحقيق.