تقع الأبناء ضحية دائما لخلافات والديهما التى تنتهى بالطلاق وتشتت الأسرة ما بين صراعات الأب والأم على الأطفال، من بين تلك القصص حكاية الطفلة "دعاء" التى أراد والدها اغتيال برءاتها وتزويجها بابن عمها، رغما عن إرادتها وبتزوير توقيعها بعد انفصاله من والدتها.
تفاصيل تلك الواقعة دارت أحداثها ما بين أسيوط والقاهرة عندما تزوج المتهم "أحمد.م" من سيدة ورزقه الله بـ3 اطفال وكانت حياتهما هادئة ولكن سرعان ما دبت الخلافات بينهما بسبب رغبته فى زواج ابنته من ابن عمها ورفض زوجته ذلك الأمر، فقرر المتهم تطليق زوجته التى أخذت أطفالها وقررت السفر الى مصر.
علم الزوج بسفر طليقته الى مدينة السلام بالقاهرة ومعها أولاده، فسافر لها حتى يأخذ أطفاله وحدثت مشادة كلامية بينه وبين طليقته وأخذ ابنته الكبرى وعاد بها إلى أسيوط، حيث اختمرت فى عقله فكرة تجعل ابنته أمام الأمر الواقع بالزواج من أبن عمها بسبب رفضها الارتباط منه.
اتفق المتهم مع مأذون من منطقة السلام فى القاهرة على السفر معه إلى أسيوط وتزوير عقد زواج ابنته من ابن عمها مقابل حصوله على مبلغ مالى، حيث اصطحب المتهم المأذون الشرعى إلى أسيوط وزورا عقد زواج ابنته من ابن عمها، بعدما وقع والدها على عقد الزواج بدلا منها حتى يضعها أمام الامر الواقع.
أخبر الأب المتهم ابنته بالزواج من ابن عمها رغم عدم موافقتها على الارتباط به والتوقيع على عقد الزواج ولكنه هددها مما جعل الفتاة تتوجه مع ابن عمها فى شقته وتظاهرت له بالفرحة والسعادة بالزواج منه حتى تهرب منه .
تمكنت الفتاة الهرب من ابن عمها بعد مغافلته وسافرت إلى والدها فى القاهرة وحكت لها عما حدث معها وأن والدها زور عقد زواجها من ابن عمها لإجبارها على الزواج منه ولكنها تمكنت من الهرب.
اصطحبت والدة الفتاة ابنتها وتوجهت لقسم شرطة السلام وحررت محضرا بواقعة تزوير عقد زواج ابنتها واتهمت طليقها بالتزوير لتأمر النيابة بسرعة ضبط وإحضار والد الفتاة، حيث تم القبض عليه وإحالته لنيابة السلام واعترف امامها بتزوير عقد زواجابنته لإجبارها على الزواج من ابن عمها بالاشتراك مع مأذون شرعى من منطقة السلام دفع له مبلغ مالى لكتابة العقد لتأمر النيابة بحبس المتهم والد الفتاة والمأذون 4 أيام على ذمة التحقيق بتهمة التزوير فى اوراق رسمية.