وقف الزوج المسن "سيد عبدالقادر" أمام محكمة الأسرة بزنانيرى يحتضن بيد مرتعشة دوسيه يحتوى على العديدة من الأوراق، ويستوقف بها كل من يمر بجانبه طالبا المساعدة فى النجاة من بطش زوجته وبناته الثلاثة بعد طرده من منزله، والاستيلاء على ما جمعه طوال سنوات الغربة، وإقامة دعوى حجر ضده بعد اتهامه بالخرف.
وذكر الزوج فى رده على الدعوى رقم "٧٨٩٦" لسنة ٢٠١٦: ذهبت وأنا بعمر ٢٥ عاما للسعودية وعملت فى جميع الوظائف من غسيل أطباق لعامل بناء وأحيانا كنت أتولى طلبات الأسر هناك، وأقضى لهم كل ما يحتاجونه، وأخيرا سائق لمدة ٦سنوات.
وأكمل: عندما جمعت مبلغا كبيرا قررت الرجوع لبلدى ولكن زوجتى بجشعها أبت أن تجعلنى أرتاح فى منزلى بين أهلى وكل معارفى، وهددتنى بالطلاق فنفذت لها رغبتها وأكملت عملى هناك.
واستكمل: "كانت وأولادى كل بضع شهور يتذكرونى وبالأخص إذا تأخرت فى إرسال الأموال الشهرية لهم، وتابع مضيفا فى حزن: عانيت وأصبت بالضغط والسكر والتهاب فى الكبد من كثرة العمل ليلا ونهارا ولكنهم لم يشعروا بى، ولم يتصلوا ليطمئنوا على أبيهم لقضائه أكثر من ٥١ يوما بين الحياة والموت فى المستشفى.
وأضاف الزوج البالغ من العمر ٦٤ عاما أمام محكمة الأسرة: قررت العوده بعد سنوات فى الغربة قضيتها وحيدا فكنت لا أعود لمصر إلا إجازة كل ٣سنوات بأمر من زوجتى ووالداتها وأولادى الذين لا يهتمون بوجودى معهم، فوجدتهم وقد استقبلونى كالضيف الثقيل وبدأوا فى السحب من الخزينة التى لا يريدون لها أن تنتهى أبدا.
وتابع: زوجتى بعد قضائى ٤سنوات بصحبتهم متحملا إساءاتهم ومعاملتهم غير الآدمية قررت أن تسلبنى كل شىء خوفا على ثروتى من أهلى كونى أنجبت ٣فتيات، وأمرتنى أن أكتب لها كل ما أملك وعندما رفضت لجأت للمحكمة واتهمتنى بالخرف، واستغلت مرضى هى وبناتى وطردونى من منزلى واستولوا على كل الأوراق والمستندات التى أستطيع التصرف بها بأموالى، ومن وقتها وأنا ضيف غير مرحب به لدى إخوتى وأحيانا أقضى الليالى نائما فى الشارع بلا مأوى منتظرا أن ينصفنى القضاء.