لم تجد بائعة متجولة بمنطقة المعصرة أمامها بعد اعتياد بائع آخر اعتراض طريقها بالطريق العام ومضايقتها، سوى أن تتفق مع عمها وخطيبها على أن تستدرج البائع إلى إحدى المناطق بزعم مقابلتها، والاعتداء عليه بالضرب لمنعه من تكرار تعرضه لها ومعاكستها بالطريق العام، فتم ضبط البائعة وعمها وخطيبها ومتعلقات المجنى عليه التى استولوا عليها، بينما يرقد البائع بالمستشفى فى حالة خطرة.
تلقى رجال مباحث قسم شرطة المعصرة، إشارة من مستشفى حلوان العام، مفادها استقبال "أحمد.ح.ج"، 15 سنة، بائع متجول، "مصاب باشتباه كسر بقاع الجمجمة وجروح قطعية بالوجه والرقبة، والحالة العامة سيئة ولا يمكن استجوابه".
وعلى الفور انتقل رجال مباحث القسم، وبسؤال شقيقته من الأم "سماح.م.ا"، 17 سنة، بائعة متجولة، اتهمت "هدير.ع.ك"، 16 سنة، بائعة متجولة، بالاشتراك مع آخرين فى التعدى على المجنى عليه وإحداث ما به من إصابات والاستيلاء على هاتفه المحمول.
وبإعداد الأكمنة تمكن ضباط مباحث القسم من ضبطها، وبمواجهتها اعترفت بارتكاب الواقعة بالاشتراك مع كل من عمها "محمد.ك.م"، 41 سنة، عاطل، والسابق اتهامه فى 11 قضية آخرها 17034 لسنة 2012م حلوان "مخدرات"، وخطيبها "محمد.ف.إ"، 16 سنة، عاطل.
وأشارت البائعة المتجولة، إلى أنهم تعدوا على المجنى عليه بسبب اعتياده التعرض لها بالطريق العام مما أثار حفيظتها، وهو ما دفعها للاتفاق مع عمها وخطيبها على استدراجه، بدعوى مقابلتها بمنطقة أرض جمعية السلام، والتعدى عليه بالضرب بقصد التأديب ومنعه من التعرض لها مستقبلاً.
وأضافت المتهمة، أنه فور وصول المجنى عليه قام عمها بالتعدى عليه بعصا خشبية محدثًا إصابته بجرح قطعى بقاع الجمجمة، واستولى على هاتفه المحمول، وقام بالاشتراك مع خطيبها بإحداث إصابته بجروح قطعية بالوجه والرقبة باستخدام أسلحة بيضاء كانت بحوزتهما.
ومن خلال إعداد الأكمنة تمكن ضباط مباحث القسم من ضبطهما، وبحوزة كل منهما سلاح أبيض "مطواة"، وبحوزة الثانى الهاتف المحمول الخاص بالمجنى عليه، بمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة باستخدام الأسلحة البيضاء المضبوطة بحوزتهما، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 10455 لسنة 2016م جنح حلوان، وتولت النيابة العامة التحقيق.