صدقت محكمة جنايات الزقازيق بالشرقية، فى جلستها المنعقدة، اليوم، على قرار فضيلة مفتى الديار المصرية، بالإعدام شنقا، للمتهمبقتل طبيب نساء وتوليد داخل عيادته مركز فاقوس، وكانت المحكمة قد أحالت المتهم لفضيلة المفتى وحددت جلسة اليوم للنطق بالحكم.
صدر الحكم برئاسة المستشار مختار ماضي، رئيس محكمة جنايات الزقازيق، وعضوية المستشارين على أحمد رجب، وعلاء سمير حسن، وسكرتارية نبيل شكري.
تعود أحداث القضية لشهر فبراير الماضي، عندما تلقى مدير أمن الشرقية، إخطارا من مدير المباحث الجنائية، يفيد بلاغا من مستشفى القرين العام بوصول" محمد زايد" 60 سنة مقيم مركز فاقوس، طبيب نساء وتوليد، مصابا بجروح طعنية بالصدر ولفظ أنفاسه الأخيرة.
وتبين من التحريات الأولية، التى قام بها الرائد محمد فاضل، رئيس مباحث مركز فاقوس، أن المجنى عليه كان متواجد بعيادته الخاصة بمركز فاقوس لمباشرة عمله، وخرج يستغيث من أثار الطعنات، بعد قيام مجهول بدخول العيادة والتعدى عليه بسلاح أبيض ولاذا بالفرار، وتم نقله من قبل الأهالى إلى مستشفى القرين العام وتوفى فور وصوله.
وتم تشكيل فريق بحث جنائى ضم كل من الرائد محمد فاضل، رئيس مباحث مركز فاقوس، والرائد أحمد عبد العزيز، مفتش مباحث فرع الشرق، والمقدم محمد أيوب، وكيل فرع البحث الجنائى لفرع الشرقية، ،برئاسة العقيد ياسر فاروق، رئيس فرع البحث الجنائى لفرع الشرق. بالتنسيق مع العميد عمرو رءف، رئيس مباحث المديرية، لكشف غموض والواقعة، ومن خلال فحص الكاميرات وشهود العيان تبين قيام شاب فى العقد الثالث من العمر بتسلل العيادة من الخلف وإرتكاب الواقعة وسدد للطبيب عدد 7 طعنات متفرقة بأنحاء الجسد وترك الطبيب يصارع الموت ولاذا مسرعا دون أن يتمكن أحد من مشاهدته.
وتوصلت تحريات فريق البحث الجنائي، الذى قاده العميد محمد شعرواي، وكيل مباحث المديرية، بالتنسيق مع العميد ماجد الأشقر، رئيس قطاع فرع الأمن العام بالشرقية، إلى أن وراء إرتكاب الواقعة" سامى س ع س" 34 سنة عاطل ومقيم قرية الطويلة، أنه تسلل يوم الحادث إلى عيادة الطبيب من الخلف، وقام بإرتكاب الواقعة، وتبين أنه يعانى من حالة نفسية سيئة، مدعيا أن الطبيب تسبب له فى ضعف جنسي، نتيجة إعطاءه أدوية أثناء ذهابه برفقة زوجته لعيادته لمتابعة تأخر الحمل، وتسببت هذه الأدوية فى فشل علاقته بزوجته، فقرر الإنتقام منه، وأستل سكين من المطبخ وتسلل خلسة من خلف العقار وأنتظر حتى نهاية الكشف بالعيادة ونفذ جريمته، وهرب إلى الإسكندرية وبعدها إلى محافظة القاهرة للإختباء،وتمكنت مأمورية من ضباط فرع البحث الجنائى لفرع الشرق من ضبط المتهم، وتم إحالته من قبل النيابة العامة إلى محكمة الجنايات التى أصدرت حكمها المتقدم.