تستمع محكمة جنايات القاهرة وأمن الدولة العليا طوارئ، برئاسة المستشار محمد سعيد الشربينى، المنعقدة بطرة، اليوم الأربعاء، لمرافعة الدفاع فى محاكمة 16 متهما فى القضية المعروفة إعلاميا بـ"تنظيم جبهة النصرة". عقدت الجلسة بعضوية المستشارين وجدى عبد المنعم والدكتور على عمارة، وسكرتارية أحمد مصطفى ومحمد الجمل وجمال أحمد. ومن المقرر أن تستمع المحكمة لمرافعة دفاع المتهمين الحضورى فى الدعوى مع العلم أن القضية بها 11 متهما حضورى وهم من لهم حق المرافعة ويوجد 5 متهمين هاربين بالدعوى، سيصدر ضدهم حكما احكام غيابية فى حال عدم القبض عليهم أو تسليم أنفسهم للعدالة.
كانت نيابة أمن الدولة العليا، أمرت بإحالة 16 متهما إلى محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، المختصة بدائرة محكمة استئناف القاهرة، وكذلك إلقاء القبض على المتهمين الهاربين فى القضية وهم المتهم الأول والمتهمين من الـ13 إلى الـ16.
وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا بإشراف المحام العام الأول المستشار خالد ضياء الدين، فى القضية تأسيس 16 متهما جماعة متطرفة تعتنق الأفكار التكفيرية فى غضون الفترة من 2011 حتى 2014 بالمحلة، وشاركوا فى تأسيس وتولى قيادة جماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلى تعطيل العمل بالدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحقوق والحريات العامة التى كفلها الدستور.
ومرت القضية بعدة محطات:
المحطة الأولى.. تحديد محكمة لنظر الدعوى
فى 13 مايو 2019 حددت محكمة الاستئناف جلسة 25 مايو لنظر محاكمة المتهمين أمام محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد سعيد الشربينى وعضوية المستشارين وجدى عبد المنعم والدكتور على عمارة.
المحطة الثانية.. تلاوة أمر الإحالة
تلا ممثل النيابة فى 25 مايو 2019 أمر إحالة المتهمين، وأنكر المتهمين التهم الموجهة إليهم، وتمسك الدفاع الحاضر بسماع أقوال الشهود وطالب فض الأحراز.
المحطة الثالثة.. صور للظواهرى
فى جلسة 6 يونيو 2019 بدأت المحكمة فى فض أحراز القضية، وضمت الأحراز صور لأيمن الظواهرى وأشخاص آخرين، فيديوهات للقيادى الجهادى بأفغانستان عبد الله عزام يتحدث فيها، وفيديوهات للتعريف بأجزاء بندقية القناصة وكيفية التسديد بها، وأشخاص يتدربون على استخدام السلاح، وفلاشة عليها صور لأسامة بن لادن وصور علم داعش.
المحطة الـ4.. الشهود
استمعت المحكمة لأقوال المقدم أحمد سالم، الضابط بالأمن الوطنى، ومجرى التحريات فى القضية، فى جلسة 19 أغسطس الماضى، وأكد أن المتهم محمد أحمد إبراهيم، هو من قام بتأسيس الخلية التابعة لتنظيم جبهة النصرة داخل البلاد، ومعه بعض العناصر الأخرى، جبهة النصرة جزء لا يتجزأ من تنظيم القاعدة، وأن المتهم اعتنق أفكار الجهاد، فى الثمانينيات وكان ضمن المتهمين بمحاولة اغتيال وزير الداخلية حسن أبو باشا، ومع بداية ظهور تنظيم القاعدة تلاقت أفكاره مع أفكار التنظيم فقام بمبايعة قيادات التنظيم.
المحطة الـ 5.. مرافعة النيابة
فى جلسة 21 ديسمبر استمعت المحكمة لمرافعة النيابة ومن ابرز ما جاء فيها : لن تستقر الحياة إلا باستئصال تلك الفئة الباغية من المجتمع الذى ذاق داء الإرهاب، ضل المتهم الأول سعيه وانحرف سلوكه، فاقتنع بأفكار تنظيم القاعدة الإرهابى من قتل وتفجير وعدوان واستباحة لدم الإنسان، بدعوى كاذبة أنها جهاد.