"صورة سيلفي" بالسلاح، تسببت فى مقتل مزارع فى الإسماعيلية، بعدما قرر طالب التقاط بعض الصور التذكارية له بسلاح والده، إلا أن طلقة خرجت من السلاح عن طريق الخطأ قتلت المزارع، فقرر والده إخفاء الجريمة بنقل جثة المجنى عليه بمساعدة مزارع آخر لمكان ثانى لإبعاد الشبهة عن ابنه، إلا أن المباحث كشفت جريمته.
وتلقى مركز شرطة القنطرة شرق بمديرية أمن الإسماعيلية بلاغًا من مزارع بعثوره على جثة "مزارع" آخر، ملقاه على الأرض بداخل مزرعة ملك أحد الأشخاص، فانتقل رجال المباحث لمكان الواقعة، وبالفحص تبين وجود سلاح نارى برفقة جثة المجنى عليه عبارة عن "بندقية آلية وخزينة بداخلها 15 طلقة نارية من ذات العيار" وبه إصابة بعيار نارى بالرأس.
وتم تشكيل فريق بحث جنائى برئاسة إدارة البحث الجنائى بالإسماعيلية أسفرت جهوده عن أن وراء ارتكاب الواقعة طالب، وعقب تقنين الإجراءات تم استهدافه وضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، مؤكدًا أن السلاح المضبوط خاص بوالده، وأثناء التقاطه بعض الصور بالسلاح انطلق منه عيارًا فأصاب المجنى عليه بطريق الخطأ، وعقب ذلك قام المُبلغ بنقل جُثة المجنى عليه للمزرعة محل العثور، وتم ضبط الأخير، وبمواجهته اعترف، مؤكدًا اشتراكه مع والد الطالب فى نقل جُثة المجنى عليه للمزرعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
كانت وزارة الداخلية شنت حملاتها الأمنية الموسعة بجميع مديريات الأمن، لإستهداف كافة صور الخروج عن القانون وحائزى الأسلحة النارية غير المرخصة التى تستخدم فى المشاجرات وأعمال العنف، واستهداف الهاربين من الأحكام القضائية المتنوعة خاصة التى أوشكت على السقوط، وذلك بالتنسيق مع مديريات المختلفة، بناءً على توجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، حيث تمكنت خلال 24 ساعة من "ضبط 206 قطعة سلاح نارى، 255 قضية مخدرات وتنفيذ 83134 حكما قضائيا متنوعا".
وجاء من ضمن المضبوطات 206 قطعة سلاح نارى، بحوزة 192 متهم، حيث تم ضبط (16) بندقية آلية، و(48) بندقية خرطوش، و(16) طبنجة، و(126) فرد محلى، وطلقة مختلفة الأعيرة، و(275) قطعة سلاح أبيض.
جاء ذلك فى إطار مواصلة الحملات الأمنية المكثفة لمواجهة أعمال البلطجة وضبط الخارجين على القانون وحائزى الأسلحة النارية والبيضاء وإحكام السيطرة الأمنية.