قرت نيابة بلبيس العامة برئاسة أحمد خطاب، رئيس النيابة، وبإشراف المستشار الدكتور أحمد التهامى، المحامى العام لنيابات جنوب الشرقية، منذ قليل، حبس الأب المتهم بتعذيب طفله حتى الموت، بقرية ميت حمل، أربعة أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل.
قرية ميت حمل مركز بلبيس بمحافظة الشرقية، كانت مساء اليوم الجمعة، على موعد مع جريمة من الجرائم التى تصنف تحت بند "الجرائم البشعة"، حيث تنعكس نواميس الحياة، وتخرج الأمور عن حدود العقل والمنطق والإنسانية والرحمة، بالدرجة التى تدع الوالد لقتل المولود.
وصلة تعذيب، للطفل "م" 6 سنوات، كانت كفيلة بإنهاء حياته، غير أن الكارثة أنه فارق هذه الحياة على يد من كان سببا فى وجوده بها، والكارثة الأكبر جاءت بمحاولة الأب التهرب من جريمته، وإدعاء أن الطفل سقط من منطقة مرتفعة، ولقى حتفة، وكان هذا كل ما شغل بال الأب، فيما لم يكن لجريمته أى صدى نفسى لديه، يدفعه لمحاولة تحمل المسؤولية عن فعلته.
واستقبلت مشرحة مستشفى بلبيس العام، الجثة، تحت تصرف النيابة العامة، برئاسة أحمد خطاب رئيس النيابة وبإشراف المستشار الدكتور أحمد التهامى، المحامى العام لنيابات جنوب الشرقية، فيما ألقى القبض على الأب الجانى، وبدأت الإجراءات القانونية تأخذ مجراها، حيث لا جريمة بدون عقاب، ولن تفلح الحيل التى حاول الأب القيام بها، للهروب من العقاب.
بداية القصة، والإجراءات القانونية، كانت بتلقى اللواء عاطف مهران مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الشرقية، إخطارا من اللواء عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية يفيد بتلقى بلاغا من "ج ال"، عمر 48 سنة، يعمل مشرف نشاط مقيم قرية ميت حمل دائرة مركز بلبيس، قال فى بلاغه، أن نجله "م6 سنوات"، توفى إثر سقوطه من منطقة مرتفعة، ولم يتهم أحدا بالتسبب فى وفاته.
بفحص البلاغ، وعمل التحريات اللازمة، لمحاولة استطلاع الحقيقة، توجهت قوة من مركز شرطة بلبيس للمنزل للفحص، وتبين وجود آثار تعذيب على جسد الطفل وسحجات وكدمات، وبإجراء التحريات اللازمة، تبين قيام الأب بتعذيب الطفل حتى الموت، وذلك بسبب بكاءه الشديد لرفض الأب خروجه من المنزل لشراء الحلوى وتم التحفظ على المتهم، واصطحابه إلى ديوان مركز الشرطة لمناقشته، والوقوف على أسباب ارتكابه الواقعة، وأخطرت النيابة العامة التى أمرت بنقل الجثة لمشرحة المستشفى التشريح، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة.