تسلمت النيابة العامة فى جنوب الجيزة تقرير مستشفى الأمراض النفسية والعصبية، بشأن طالب كلية الطب المتهم بقتل ابن عمه الطبيب فى منطقة العمرانية، والذي أفاد معاناته من مرض الفصام وعدم مسؤوليته عن تصرفاته.
كانت منطقة العمرانية شهدت جريمة بشعة، أقدم خلالها شاب فى مقتبل عمره على قتل ابن عمه بدم بارد، بعدما ترصد له أثناء خروجه صباحًا متوجهًا إلى عمله، وسدد له عدة طعنات نافذة أودت بحياته، ولم تشفع له صرخاته واستنجاده بأفراد أسرته الذين هبوا مسرعين لنجدته، وشاهدوه وهو يفارق الحياة.
وكشفت التحقيقات التى أجرتها النيابة، أن المتهم "محمد.أ" تربص بالمجنى عليه أثناء خروجه صباح يوم 13 نوفمبر الماضي إلى عمله، وانهال عليه بالضرب بعدة طعنات نافذة فى مناطق متفرقة من جسده، فسقط على الأرض غارقًا فى دمائه، وبدأ يصرخ مستنجدًا بأسرته.
وتابعت التحقيقات، أن شقيقة المجنى عليه ووالدته خرجا لنجدة المجنى عليه بعد سماعهم صوت صراخه وتمكنوا بمساعدة الأهالى فى نقله إلى المستشفى، والقبض على المتهم بالقتل قبل أن يتمكن من الهرب.
واعترف المتهم فى تحقيقات النيابة العامة فى القضية التى قيدت برقم 17063 سنة 2019 ، بجريمته وأنه استهدف الضحية، وكذلك والده وأدعى أنه يعانى من مرض نفسه وبناء عليه تم تحويله إلى مستشفى الأمراض العقلية بالعباسية لتحديد حالته.
وحولت النيابة المتهم "محمد.أ.ع" إلى مستشفى الأمراض النفسية والعصبية بالعباسية، لتوقيع الكشف الطبي عليه، والتأكد من سلامة قواه العقلية ومسؤوليته عن تصرفاته، وطلبت تقرير وافً حول حالته.
وكانت أسرة المجنى عليه "أ.ع" أبدت فى تصريحات لـ"انفراد" تخوفها من ادعاء المتهم بأنه يعانى من مرض نفسى، مشيرين إلى أن ذلك الادعاء سببه الوحيد هو محاولة للإفلات من العقاب، وأكدوا أن المتهم كان متفوقًا فى دراسته وكان فى سنته النهائية بكلية الطب، وكان يساعد والده طبيب النساء والتوليد منذ سنوات فى عمليات التوليد التى يجريها.
وأرجعت الأسرة إقدام الشاب على قتل ابن عمه إلى طمعه فى ميراث عمه، وشعوره بالحقد والضغينة من جانب الشاب المجنى عليه نظرًا لحالته المادية الميسرة، فى ظل معاناة أسرة المتهم من ضائقة مالية.