قضت محكمة جنح مستأنف مدينة نصر والتجمع الخامس، ببراءة أستاذ جامعي بجامعة زويل من الاتهام المنسوب إليه في واقعة ضرب نجليه لتأديبهما، صدر الحكم، برئاسة المستشار كمال مسعود، وعضوية المستشارين عبد الرحيم الخطاري، وأمير الوكيل.
البداية عندما قامت "ن.ف.أ" ربة منزل بتحرير محضر ضد طليقها " م م ع" دكتور في جامعة زويل، لقيامه بضرب وتعذيبنجليه الطفلين، " ت " و" ي" وتحرر عن الواقعة المحضر رقم 1439 جنح التجمع الخامس، وقدمتمقدمةالبلاغ تقارير طبيبة تثبت إصابة نجليها،و وأقر الأب في التحقيقات التي تمت معه، أنه فعل ذلك تأديبهماخوفا منهعلي مستقبلهما التعليمي.
وقضت سابقا محكمة الجنحفي جلسة 31 من ديسمبر الماضي، بحبس الأب ستة أشهر وغرامة 1000 جنيه، تعويض مدني مؤقت، وقام المتهم بالإستئناف علي الحكم، وقضت المحكمة ببراءته من الإتهام المنسوب إليه، حرصا من المحكمة علي مكانة الأب في المجتمع.
وجاء في قرارالمحكمة الأتي "أن المحكمة قد طالعت أوراق تلك الدعوي وأطلعت علي أدلة الثبوتوالإتهام، وإطمنت إلي صحة الإتهامالمسند إلي المتهم، إلا أن المحكمة لظروف تلك الواقعة تحديدا ونظرا للاعتبرات الاجتماعية التيأوجبها المشرع والعقل، ولا سيما وأن المتهم أب لابناءه، فليس من المصلحة العامة الزج به في غياهبالسجون، وإن كان قد تجاوز فعله مبلغا معينا، إلا أن الباعث خوفا علي أبنائه، وأن يكون تلك الكلمات التي سطرتها المحكمة عظة وعبرة له، وفيمالاقاه من إجراءات محاكمة ، والأب هو ميزان الحياة في تلك الدنيا، وبدون الأب يختل توازنها، فهو الأسد الذييزرأ خوفا علي أسرته وهو السند والأمان فيها،لذا فأن المحكمة قد أستقر في عقيدتها أن الحكم علي المتهم " الأب" سيلحق كسرة في عيون أبناءه لا تمحي مع الزمن، ولعلالردع المنشود من العقوبة أن يصيب المتهم بتلك الكلمات، وبناء علي كل ما سبق، من إعتبارات أدبيبة وإجتماعية، حكمت المحكمة ببراءة المتهممما نسب إليه من إتهام".