نجحت قوات الحماية المدنية في إنقاذ أسرة مكونة من أربعة أفراد (زوجين ونجليهما) تعطل بهم المصعد أثناء صعودهم للشقة سكنهم بمدينة نصر بالقاهرة، وانتقلت قوات الحماية المدنية، ونجحت فى إخراج الطفلة "عمرها شهران" من خلال توسعة المسافة الفارقة ما بين الطابقين والمصعد ، وتم سحب المصعد المعطل يدوياً وإنقاذ باقى أفراد الأسرة ، ولقيت سرعة إنتقال القوات والتعامل الفورى مع البلاغ إستحسان ورضاء المواطنين.
وفى حوار مع أحد العاملين بالمصاعد، كشف "موسى عبد الرازق" موظف داخل مصعد بإحدى الشركات، عن كواليس حياته داخل المصعد بين السماء والأرض.
وقال الرجل السبعينى لـ"انفراد": "خرجت على المعاش منذ سنوات، وأكره الجلوس فى البيت زى ربات المنازل، ومن ثم بحثت عن عمل، وتم تعينى فى إحدى الشركات للعمل داخل "أسانسير".
"8 ساعات أقضيها بين السماء والأرض يوميًا" بهذه الكلمات استكمل "عم موسى" حديثه قائلًا: "أشغل هذا الوقت بقراءة القرآن الكريم وسماعه، واستقبل المواطنين للصعود والنزول بالمصعد، ما بين واحد داخل مبتسم وآخر مكشر، لكن أحاول توزيع ابتسامة الأمل والتفاؤل على الجميع".
وتابع عامل الأسانسير: "لا أعانى من ضيق تنفس داخل هذا المصعد الضيق، فقد تعودت على ذلك، وأتنفس الهواء لدى فتح الباب فى الطوابق المختلفة، وما احبش حد يمد ايده على لوحة المفاتيح، ومن يتجاذب مع أطراف الحديث لا أمانع فى الرد عليه، وهناك من ينشغل بالنظر للمرآة خاصة السيدات".
وتابع عم موسى حديثه: "أبو البنات هذا لقبى، فلدى 6 بنات، وبالرغم من أن معى ولدين ذكور، لكن أفضل أن ينادونى بأبو البنات، فتربية البنات رزق، وسعيد بأننى أحسنت تربيتهن وأصبحن فى أماكن مرموقة".
وعن سر عمله بالرغم من تقدم سنه، قال الموظف: "الشغل مش عيب وأنا حريص على الكسب من عرق جبيبنى، وبزعل من الشباب اللى قاعدين على القهاوى ومش راضيين يدوروا على شغل"، مضيفًا: "لابد أن نعمل جميعًا حتى تنجح بلدنا وتستمر وتتقدم، بغض النظر عن نوعية العمل، الأهم أن يكون عملًا شريفًا يدر علينا رزق حلال".